نفخ الطیب

المققري d. 1041 AH
50

نفخ الطیب

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

تحقیق کنندہ

إحسان عباس

ناشر

دار صادر-بيروت

پبلشر کا مقام

لبنان ص. ب ١٠

فسر وسار النفس شجوًا فربما كلفت به من حيث صرت أذمه وارتجلت حين مللت من طول السرى، مضمنًا ذكر ما أروم له تيسرا، وقد أكثر الرفاق عند رؤية ما لم يألفوه من الآفاق تلهفًا وتحسرا: قلت لما طال النوى عن بلادي ولأهل النوى جوى وعويل هل أرى للفراق آخر عهدٍ إن عمر الفراق عمر طويل ثم قلت مضمنًا: لائمي في ذكر أحباب نأوا لا تلم من أضعف الشوق قواه إن يومًا جامعًا شملي بهم ذاك عيدي، ليس لي عيد سواه ثم قلت مضمنًا أيضًا: لك الله من صب أضر به النوى وليس له غير اللقاء طبيب وإن صباحًا نلتقي بمسائه صباح إلى قلبي المشوق حبيب ثم عدت إلى التبصر، بعد إمعان النظر والتدبر: وإني لأدري أن في الصبر راحةً ولكن إنفاقي على الصبر من عمري فلا تطف نار الشوق بالشوق طالبًا سلوًا، فإن الجمر يسعر بالجمر ثم سلكت منهج التفويض والتسليم، منشدًا قول ابن قطرال المغربي في مقام النصح والتعليم، ووجهت القصد إلى سكان الضمير بذلك التكليم: إن أيام الرضا معدودة والرضا أجمل شيء بالعبيد

1 / 30