179

نفخ الطیب

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

تحقیق کنندہ

إحسان عباس

ناشر

دار صادر-بيروت

پبلشر کا مقام

لبنان ص. ب ١٠

إذ كان أوّل ما حل به مع المسلمين من بلاد الأندلس عند الفتح، ولذا شهر بجبل الفتح، وهو مقابل الجزيرة الخضراء، وقد تجوّن (١) البحر هنالك مستديرًا حتى صار مكان هذا الجبل كالناظر للجزيرة الخضراء، وفيه يقول مطرّف شاعر غرناطة (١):
وأقود قد ألقى على البحر متنه ... فأصبح عن قود الجبال بمعزل (٣)
يعرّض نحو الأفق وجهًا كأنّما ... تراقب عيناه كواكب منزل وإذا أقبل عليه المسافرون من جهة سبتة في البحر بان كأنّه سرج، قال أبو الحسن علي (٤) بن موسى بن سعيد: أقبلت عليه مرة مع والدي فنظرنا إليه على تلك الصفة، فقال والدي (٥): أجز:
انظر إلى جبل الفت ... ح راكبًا متن لجّ فقلت:
وقد تفتّح مثل ال ... أفنان في شكل سرج وأما جزيرة طريف فليست بجزيرة، وإنّما سميت بذلك الجزيرة التي أمامها في البحر مثل الجزيرة الخضراء، وطريف المنسوبة إليه بربريٌّ من موالي موسى بن نصير، ويقال: إن موسى بعثه قبل طارق في أربعمائة رجل، فنزل بهذه الجزيرة في رمضان سنة إحدى وتسعين، وبعده دخل طارق، والله أعلم.

(١) ك: تجوف؛ ق: تجوز؛ ج: تجور.
(١) ك: تجوف؛ ق: تجوز؛ ج: تجور.
(٣) الأقود: الطويل على الأرض، وجمعه: قود، وقد عنى به الجبل.
(٤) علي: سقطت من ق.
(٥) والدي: سقطت من ق.

1 / 160