110

نفخ الطیب

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

تحقیق کنندہ

إحسان عباس

ناشر

دار صادر-بيروت

پبلشر کا مقام

لبنان ص. ب ١٠

وليس لي من حيلة كلما لجت بي الأشواق إلا الدعا أسأل من ألف ما بيننا وقدر الفرقة أن يجمعا وقول الرعيني الغرناطي: محاسن ربع قد محاهن ما جرى من الدمع لما قيل قد رحل الركب تناقض حالي مذ شجاني فراقهم فمن أضلعي نار ومن أدمعي سكب وفي معناه قوله أيضا: وقائلة: ما هذه الدرر التي تساقطها عيناك سمطين سمطين فقلت لها: هذا الذي قد حشا به أبو مضر أذني تساقط من عيني وقول الزمخشري: لم يبكني إلا حديث فراقهم لما أسر به إلى مودعي هو ذلك الدر الذي أودعتهم في مسمعي أجريته من مدمعي وقول الزغاري: قد بعتهم قلبي يوم بينهم بنظرة التوديع وهو يحترق ولم أجد من بعدها لرده وجها وكان الرد لو لم نفترق وقول بعض الأندلسيين: ساروا فودعهم طرفي وأودعهم قلبي فما بعدوا عني ولا قربوا هم الشموس ففي عيني إذا طلعوا في القادمين وفي قلبي إذا غربوا

1 / 90