وقال: البوغي -بضم الموحدة وسكون الواو وغين معجمة-[وهذه النسبة إلى بُوغ وهي] (١) قرية من قرى تِرْمِذ (٢)، على ستة فراسخ، منها الترمذي (٣) -بفتح التاء [وكسر الميم] (٤) ثالثة الحروف، ويقال بضمهما ويقال بكسرهما، والمتداول بين أهل تلك المدينة بفتح التاء وكسر الميم، والذي كنا نعرفه قديمًا، كسر التاء والميم جميعًا والذي يقوله المتنوقون (٥)، وأهل المعرفة: بضم التاء (٦) والميم وكل واحد يقول لها معنى يدعيه، وهي مدينة قديمة على طرف نهر بلخ (٧) - الإمام الحافظ الضرير أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف الجامع والعلل، تصنيف رجل متقن، وكان يضرب به المثل في الحفظ والضبط (٨) وتَلْمذ لمحمد بن اسماعيل البخاري،

(١) ما بين المعكوفتين ليس بالأصل، فأثبته من المصدر الذي أحال عليه المؤلف وهو الأنساب للسمعاني ٢/ ٣٦١. (٢) في الأنساب "الترمذ" ٢/ ٣٦٢. (٣) الأنساب ٢/ ٣٦١. (٤) في الأصل بدون هذه العبارة ولا يستقيم المعنى بدونها، وذكر الذهبي نقل المؤلف فتح التاء فقط/ سير النبلاء / ١٣/ ٢٧٤. (٥) كذا في اللباب ١/ ٢١٣، والذي في الأنساب: "المتوقون"، والمتأنق والمتنوق بمعنى واحد، وهو المتحري المدقق؛ والمتوقي: المتحفظ/ مختار الصحاح ٦٧٦، ٧٧٣. (٦) وقال ابن دقيق العيد: إن الكسر هو المستفيض على الألسنة حتى يكون كالمتواتر/ تذكرة الحافظ/ ٦٣٤٢ وسير النبلاء ١٣/ ٢٧٤. (٧) بقية النص في الأنساب: الذي يقال له: جيحون، وكذا في اللباب ١/ ٢١٣ وزاد ياقوت: من جانبه الشرقي/ معجم البلدان ٢/ ٢٦. (٨) ليست بالأصل، وأثبتها من المصدر الذي أحال عليه المؤلف، وهو الأنساب / ٣/ ٤٢ وفي تهذيب التهذيب "في الحفظ" / ٩/ ٣٨٨ وكذا في شروط الأئمة لابن طاهر / ١٧.