408

2 آياته في نمو الجنين

** تمهيد :

ظلت تحولات نمو الجنين في بطن أمه ولسنين طويلة خافية عن أعين العلماء ، إلى أن رفعت يد العلم النقاب عن هذا العالم المملوء بالأسرار ، وأظهرت أن النطفة عندما تستقر في محلها من الرحم وتبدأ سيرها التكاملي ، ماذا تطوي من المراحل المختلفة والمتنوعة حتى تصبح على هيئة إنسان كامل ، والعجيب أن القرآن الكريم أكد عدة مرات على قضية نمو الجنين في آياته المختلفة وفي ذلك العصر والزمان الذى لم تكن فيه علوم ولا اكتشافات ، تارة لإثبات التوحيد وتارة لإثبات المعاد.

مع إن «علم الأجنة» ما زال في مراحله الأولى ، ومعلوماتنا عن هذا العالم الغامض ما تزال قليلة جدا ، ولكن حتى هذا المقدار الذي كشف العلم البشري النقاب عنه ، قد وضع دنيا من العجائب والغرائب مقابل أعين العلماء.

** بهذه الإشارة نتأمل خاشعين في الآيات الكريمة التالية :

1 ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين* ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين* ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ). (المؤمنون / 12 14)

2 ( الم يك نطفة من منى يمنى * ثم كان علقة فخلق فسوى * فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى ). (القيامة / 37 39)

3 ( أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين ). (يس / 77)

صفحہ 55