هذا الكتاب هو ذكر أحوال الرجل، وتشخيصه لما له من الفضائل، والإشارة إلى ما اتفق له من الأخبار، والاستطراد لماله من الأشعار، وتاريخ المواليد، وبعض الوفيات، والتزام السجع مع قصد جميع ذلك. يؤدي إلى التكلف والإتيان بما يمجه السمع وينبوا عنة الطبع وقد استطرد(1) فيه تراجم من قرب زمانه من المشاهير، كأن يكون في أخر القرن الحادي عشر لدعا الحاجة إلى ذلك. ولتشوق المطالع إلى معرفتهم. وسميته: (نفحات العنبر بفضل علماء اليمن في القرن الثاني عشر)(2) ورتبته على حروف المعجم، ليقرب تناوله وإن لم استوف الحروف كلها[2-أ] لعدم وجود من يكون اسمه موافقا للحرف أو لعدم الاطلاع عليه، ولم احتفل بترتيب الأباء كما يضعه كثير من المؤرخين لا دائة إلى تفويت نظم الترتيب؛ بتقديم المفضول على الفاضل، واعتبار ضم الشكل إلى شكله والشبيه إلى مشابهه أمر لازم كما: قال أبو العلا:(3)
فرتب النظم ترتيب الحلي على
الشخص الحلي بلا طيش ولا خرق
الحجل للرجل والتاج المنيف لما
صفحہ 49