فيقول الفقير إلى الله الغني إبراهيم بن عبد الله بن إسماعيل الحوثي الحسيني كنت قد جعلت مؤلفا، يشتمل على ترجمة شيخنا، العلامة، شيخ الإسلام خاتمة المحققين، وجيه الدين عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر(1) رضي الله عنه، ويشتمل أيضا على أسانيده، في الأمهات الحديثية، والمسانيد وسائر كتب الفنون، وترجمت لجميع مشايخه، ومشايخهم المذكورين في الأسانيد إلى المؤلفين وترجمت أيضا لمن أخذ عنه أو كاتبة، واستطردت ذكر جملة من الأعيان الذين لم يكونوا من مشايخه، ولا من تلاميذه، ولا ممن كاتبه، وسميته: ب(قرة النواظر بترجمة شيخ الإسلام عبد القادر)(2) ولكني رأيت من استطردت فيه من الأعيان الأمثال لم يكن ترتيبهم سهل المأخذ ولا قريب المنال؛ لأن استطراد الذكر، إنما كان على حسب الداعي إليه، ومقتضى الباعث عليه، ورأيت إلى أعيان لم يذكروا فيهمع أنهم ممن تزين بنشر فضائلهم الدفاتر، وتقر بحميد أوصافهم النواظر، فخطر في بالي أن أقصر الدائرة فيه على المقصود من وضعة وهو ذكر جميع أسانيده، ثم تراجم جميع الرجال المذكورين في طريق السند فأذكر ترجمة شيخنا، وتراجم مشايخه، وشيوخهم، وهلم جرا (3)
صفحہ 46