وقرأ في علم الحديث على جماعة منهم: صاحب الطبقات المولى العلامة إبراهيم بن القاسم بن المؤيد محمد بن الإمام القاسم (1)، وكان صاحب الترجمة إماما ضابطا في علم الجرح والتعديل ومعرفة الرجال، أخبرني المولى شيخ الإسلام برهان الدين (2) حفظه الله عن والده شيخ الإسلام الوجيه (3) أنه كثيرا ما يسأله عن بعض رجال الحديث الذين ليس لهم شهرة فيذكر صاحب الترجمة نسب ذلك الرجل وأحواله وزمانه وما قيل فيه، ومن خرج له حتى كأنه مشاهدا له.
[مولده وفاته]
وكانت ولادته في سنة إحدى عشرة ومائة وألف.(1111ه)
وتوفى ليلة الخميس (25) شهر جماد الآخرة سنة إحدى وتسعين ومائة وألف (1191ه) توفى في (الروضة) وحمل إلى (صنعاء) وقبره في (خزيمة) (4) رحمه الله تعالى.
[نماذج من شعره]
ومن شعره في الوعظ قوله:
فيما التواني والهدى العجل
أمل على أمل وكم أمل
إن كنت تأمل أن تعيش غدا
ماهذه الدنيا بدار بقاء
لا تطمئن إلى زخارفها (5)لا تطمئن إلى زخارفها
واسلك مسالك معشر لهم
واعلم فإن الجهل منقصة
وانظر إليك بعين مفتقر
واجعل رجاك في الإله غدا
لا حول إلا بالإله ولا ... وإلى متى التسويف والأمل
قد حان دون بلوغه الأجل
فلقد أردت الخلد يارجل
كل امرئ منها سينتقل
إن المقيم بها لمرتحل
دار المقامة من غد نزل
واعمل فان لبابه العمل
فالنفس فيها الزيغ والخطل
سببا به الأعمال تتصل
صفحہ 198