نبی موسیٰ و تل العمارنہ
النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة (الجزء الأول): موسوعة تاريخية جغرافية إثنية دينية
اصناف
أن الهكسوس كانوا هم ذات عين الإسرائيليين، وأنهم ربما كانوا عربا أو فينيقيين.
أنهم أقاموا عاصمة عسكرية في مدينة باسم أفاريس/أواريس/حواريس/حويرة على مختلف الألسن القديمة/هوارة بالعربية/حاوعرة بالمصرية القديمة.
أنهم عبدوا هناك الإله المصري رب الصحاري وسيد الشر «سيت» بالنطق المصري، أو «سوتخ» أو «سوتتش» بالنطق الهكسوسي، وهو من أطلق عليه اليونان اسم «تيفون» رب الأوبئة والدمار.
أن فرعون باسم «تثموزيس» كما نقل يوسفيوس، أو «آموس» كما كتبه يوليوس الأفريقي، قد حاربهم وطردهم من مصر، فانسحبوا منها إلى فلسطين، وأقاموا في إقليم يهوذا الجنوبي، وأسسوا هناك مدينة أورشليم.
بقي من الهكسوس في مصر أسرى بعدد غفير، واستخدمهم المصريون في الأعمال الشاقة، وفي زمن آمنوفيس/آمنحتب (دون تحديد أي أمنحتب هو بين المناحتة)، التمسوا فيه بعض الرحمة، فطلبوا منه أن يمنحهم لسكناهم مدينة الهكسوس القديمة أفاريس، فمنحهم المدينة ليسكنوها، وهناك لحق بهم كاهن مصري من كهنة عين شمس يدعى أوزرسيف، الذي ربما كان هو موسى ذاته، وقد استولى على قيادة أمرهم، ووضع لهم شرائع جديدة، تخالف كل شرائع المصريين.
أن هناك «غزوة هكسوسية ثانية»، حدثت زمن نفس الملك المصري آمنحتب/آمنوفيس، جاءت من خارج الحدود الشرقية، متحالفة مع ثورة أسرى أفاريس وزعيمها أوزرسيف في الداخل، «وعادة لا يأخذ المؤرخون المحدثون قصة الغزوة الهكسوسية الثانية، التي أشار إليها يوسفيوس نقلا عن مانيتون مأخذ الجد أو حتى الاعتبار».
أن فرعون مصر آنذاك آمنوفيس/آمنحتب، كان له ولد، والغريب أن الرواية هنا شديدة الالتباس والغموض، فهذا الولد مرة اسمه «سيتوس»، ومرة أخرى «رمسيس»، ومرة ثالثة «هورامبيس». «أن هذا الصبي الملكي قد استبعد من مصر وهو طفل صغير»، حرصا على حياته عند أصدقاء أوفياء للملك، وكان عمره حينذاك لم يتجاوز بعد «الخمس سنوات».
أنه كان في حواريس مع بقايا الهكسوس الأسرى «عنصر مصري منفي بدوره» لأسباب غير معلومة ، ووجود هؤلاء في مدينة العبيد الأسرى مع زعيمهم أوزرسيف لم يزل لغزا محيرا غير محلول.
أن الرعاة قد هزموا للمرة الثانية، وتم طرد الحملة الهكسوسية الثانية إلى فلسطين أمام دفاعات الجيوش المصرية التي قادها آمنحتب/آمنوفيس، وولده ذو الأسماء الثلاثة، بعد أن يفع ونضج وأصبح قائدا عسكريا مظفرا، والمفترض أنه آنئذ كان يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما، حيث استبعد وله من العمر خمس سنوات، وعاد بعد ثلاثة عشر عاما حسب رواية يوسيفيوس ليحارب مع أبيه ضد الغزاة.
زمن الغزو الهكسوسي لمصر
نامعلوم صفحہ