ورجال يستمعون النوح ويبكون.
وذكر صاحب الذخيرة عن المحشر عن عكرمة أنه سمع ليلة قتله بالمدينة مناديا يسمعونه ولا يرون شخصه-
أيها القاتلون جهلا حسينا
أبشروا بالعذاب والتنكيل
كل أهل السماء تبكي عليكم
من نبي وملأك وقبيل
قد لعنتم على لسان ابن داود
وموسى وصاحب الإنجيل
وروي أن هاتفا سمع بالبصرة ينشد ليلا-
إن الرماح الواردات صدورها
نحو الحسين تقاتل التنزيلا
ويهللون بأن قتلت وإنما
قتلوا بك التكبير والتهليلا
فكأنما قتلوا أباك محمدا
صلى عليه الله أو جبريلا
وعن أم سلمة قالت ما سمعت نوح الجن على أحد منذ قبض رسول الله(ص)حتى قتل الحسين(ع)فسمعت قائلة تنوح-
ألا يا عين فاحتملي بجهدي
ومن يبكي على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا
إلى متجبر في الملك عبد
وعن أبي حباب لما قتل الحسين(ع)ناحت عليه الجن فكان الجصاصون يخرجون بالليل إلى الجبانة فيسمعون الجن يقولون-
مسح النبي جبينه
فله بريق بالخدود
وأبوه من أعلى قريش
وجده خير الجدود
صفحہ 108