موقف حبيب بن مظاهر وقتاله بجانب الحسين ع
وبرز حصين بن نمير فخرج إليه حبيب بن مظاهر فضرب وجه فرسه بالسيف فوقع عليه أصحابه فاستنقذوه ثم شدوا على حبيب فقتل رجلا منهم وهو يقول-
أنا حبيب وأبي مظاهر
فارس هيجاء وحرب تسعر
ونحن أوفى منكم وأصبر
ونحن أعلى حجة وأظهر
حقا وأتقى منكم وأعذر
خروج وهب بن حباب للقتال وحديثه مع امرأته ووالدته
وخرج وهب بن حباب الكلبي وأحسن في القتال وصبر على ألم النصال ومعه امرأته ووالدته فرجع إليهما وقال يا أمه أرضيت أم لا قالت ما رضيت حتى تقتل بين يدي الحسين قالت امرأته بالله لا تفجعني بنفسك.
وقد أجبتها أنا بلسان حاله متمثلا لا بلسان مقاله-
ذريني أدر وجها وقاحا إلى العدلي
فما لأخي الأحقار أن يتجملا
متى قر في غمد حسام وبان عن
حصان لجام والفتى غرض البلا
فقالت له أمه يا بني اعزب عن قولها وقاتل بين يديه لتنال شفاعة جده يوم القيامة فلم يزل يقاتل حتى قطعت يداه- فأخذت امرأته عمودا وأقبلت نحوه وقالت فداك أبي وأمي قاتل دون الطيبين حرم رسول الله فأقبل يردها فامتنعت فقال(ع)جزيتم من أهل البيت خيرا ارجعي فرجعت ولم يزل يقاتل حتى قتل.
صفحہ 62