المحاورة بين الحسين وأبو هرة الأسدي
ولقيه أبو هرة الأسدي فسلم عليه ثم قال يا ابن رسول الله ما الذي أخرجك عن حرم جدك محمد(ص)فقال(ع)ويحك يا أبا هرة إن بني أمية أخذوا مالي وشتموا عرضي فصبرت وطلبوا دمي فهربت وايم الله لتقتلني الفئة الباغية وليلبسنهم الله ذلا شاملا وسيفا قاطعا وليسلطن الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من قوم سبإ إذ ملكتهم امرأة فحكمت في أموالهم ودمائهم
. دعوة الحسين زهير بن القين وقبوله
قال جماعة من فزارة وبجيلة كنا مع زهير بن القين نساير الحسين(ع)ناحية فنزلنا منزلا لا نجد بدا من أن ننازله فيه فبينما نحن نتغدى من طعام لنا إذ أقبل رسول الحسين(ع)حتى سلم وقال يا زهير بن القين إن أبا عبد الله بعثني إليك لتأتيه فطرح كل إنسان ما في يده حتى كأنما على رءوسنا الطير.
فقالت له زوجته ديلم بنت عمرو سبحان الله يبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه فلو أتيته وسمعت من كلامه.
فمضى إليه وما لبث أن جاء مستبشرا قد أشرق وجهه فأمر بفسطاطه فقوض وثقله ومتاعه فحول إلى الحسين ع.
وقال لامرأته أنت طالق فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خيرا وقد عزمت على صحبة الحسين لأفديه بروحي وأقيه بنفسي ثم أعطاها مالها وسلمها إلى من يوصلها إلى أهلها.
فقامت إليه وبكت وودعته وقالت خار الله لك أسألك أن تذكرني في
صفحہ 46