سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني بحسن رأيكم واجتماع ملإكم على نصرتنا والطلب بحقنا فسألت الله أن يحسن لنا الصنيع وأن يثيبكم على ذلك أعظم الأجر وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية فإذا قدم عليكم رسولي فانكمشوا في أمركم وجدوا فإني قادم عليكم في أيامي هذه إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فأقبل قيس بن مسهر الصيداوي حتى انتهى إلى القادسية فأخذه الحصين بن نمير وبعث به إلى عبيد الله بن زياد فأخرج الكتاب ومزقه فلما حضر بين يدي عبيد الله قال من أنت قال رجل من شيعة أمير المؤمنينع قال فلما ذا مزقت الكتاب قال لئلا تعلم ما فيه قال ممن الكتاب وإلى من قال من الحسين(ع)إلى قوم من أهل الكوفة لا أعرف أسماءهم فغضب ابن زياد قال اصعد فسب الكذاب ابن الكذاب الحسين بن علي بن أبي طالب.
إحضار مبعوث الحسين بين يدي ابن زياد وسبه له
فصعد قيس القصر فحمد الله وأثنى عليه وقال أيها الناس إن هذا الحسين بن علي خير خلق الله ابن فاطمة بنت رسول الله(ص)وأنا رسوله إليكم وقد فارقته الحاجز فأجيبوه ثم لعن عبيد الله بن زياد وأباه واستغفر لعلي بن أبي طالب فأمر عبيد الله فألقي من فوق القصر فمات.
لقاء الإمام(ع)مع جماعة من أهل الكوفة.
فبينا الحسين(ع)في الطريق إذ طلع عليه ركب أقبلوا من الكوفة فإذا فيهم
صفحہ 43