189

متواری

المتواري علي تراجم أبواب البخاري

تحقیق کنندہ

صلاح الدين مقبول أحمد

ناشر

مكتبة المعلا

پبلشر کا مقام

الكويت

بِأَبِيهِ. فَقَالَ: أَلا إِن الله يَنْهَاكُم أَن تحلفُوا بِآبَائِكُمْ، فَمن كَانَ حَالفا فليحلف بِاللَّه أَو ليصمت. قَالَ عمر: فوَاللَّه مَا حَلَفت بهَا مُنْذُ سَمِعت النَّبِي [ﷺ] ذَاكِرًا وَلَا آثرًا. وَقَالَ مُجَاهِد: ﴿أَو أثارة من علم﴾ [الْأَحْقَاف: ٤] قَالَ يأثر علما. فِيهِ ابْن عمر: قَالَ النَّبِي [ﷺ] وَالله لَا أَحْلف على يَمِين فَأرى غَيرهَا خيرا مِنْهَا. الحَدِيث. قلت: رَضِي الله عَنْك ﴿عبّر أَنه [ﷺ] أخبر عَن أيمانه كلهَا أَنَّهَا قَابِلَة للتحلّل بِالْكَفَّارَةِ. وإنمّا تكفر الْيَمين بِاللَّه تَعَالَى خَاصَّة. فَدخل فِي ذَلِك أَنه [ﷺ] لم يحلف إِلَّا بِاللَّه فَيخرج الْحلف بِالْآبَاءِ. وَقد كَانَ لكم فِي رَسُول الله أُسْوَة حَسَنَة. (١٧١ - (٢) بَاب من حلف على الشَّيْء وَإِن لم يحلف) فِيهِ ابْن عمر: إِن النَّبِي [ﷺ] اصْطنع خَاتمًا من ذهب. وَكَانَ يلْبسهُ، فَيجْعَل فصّه فِي بَاطِن كفّه. ثمَّ إِنَّه جلس على الْمِنْبَر فَنَزَعَهُ، فَقَالَ: إِنِّي كنت ألبس هَذَا الْخَاتم وَأَجْعَل فصّه من دَاخل فَرمى بِهِ، وَقَالَ: وَالله لَا ألبسهُ أبدا. فنبذ النَّاس خواتيمهم. قلت: رَضِي الله عَنْك﴾ مَقْصُود التَّرْجَمَة أَن يخرج مثل هَذَا من قَوْله تَعَالَى:

1 / 221