متشابہ قرآن
نظرة وبيان في متشابه القرآن
اصناف
والمتسمون بأهل السنة يروون أحاديث تشبه أحاديث اليهود التي يروونها ويعتقدونها. فرووا أن الله سبحانه خلق السماوات والأرض في ستة أيام وفي اليوم السابع استراح واستلقى على العرش ووضع رجلا على رجل، هكذا رواية التوراة.
بينما هؤلاء رووا كما تقدم أن أحد الصحابة دخل على صحابي آخر وهو واضع رجلا على رجل، فقال له ما معناه: كيف تجلس هذه الجلسة وهي مكروهة لأنها جلسة الرب كما مر قريبا.
واليهود يثبتون في توراتهم مثل هذه الروايات وهذا الكلام في الله ذي الجلال.
وكذلك يقولون إن الله في السماء، وأنه ارتفع إليها من بيت المقدس،كما يقول المتسمون بأهل السنة، ويثبتون بذلك التشبيه لله والتجسيم.
ومن أراد الزيادة حول هذا الموضوع فلينظر في كتاب ( تأملات في الصحيحين )،فقد نقل فيه المؤلف أقوال اليهود وطابقها مع أقوال المتسمين بأهل السنة، فإذا هي أحيانا بنفس اللفظ.
والراجح أن كعب الأحبار اليهودي الذي قيل إنه أسلم في ولاية عمر، هو الذي حدث بهذه الأحاديث التي نقلها من التوراة، فكان له تلاميذ كأبي هريرة وبعض ممن يسمونهم صحابة؛ فيسمعونها منه وينسبونها بعد ذلك إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
صفحہ 199