فقال: المراد حضورك هناك حتى تسمع الخطبة، فإن شئت صليت، وإن شئت لا.
فذهبت إلى الجامع، فرأيته غاصا بالناس فيه نحو خمسة آلاف رجل وجميع علماء إيران والخانات حاضرون. وكان على المنبر إمام الشاه علي مدد، فصارت مشورة بين الملا باشي وبين علماء كربلاء فأمر الملا باشي بإنزال علي مدد وصعد الكربلائي فحمد الله وأثنى عليه وصل على النبي ﷺ ثم قال: " وعلى الخليفة الأول من بعده على التحقيق أبي بكر الصديق ﵁. وعلى الخليفة الثاني الناطق بالصدق والصواب سيدنا عمر بن الخطاب ﵁ ". لكنه كسر الراء من (عمر) مع أن الخطيب إمام في العربية، ولكنه قصد دسيسة لا يفهمها إلا الفحول، وهي أن منع صرف عمر إنما كان للعدل والمعرفة فصرفه هذا الخبيث قصدا إلى أنه لا عدل فيه ولا معرفة، قاتله الله من خطيب وأخزاه، ومحقه وأذله في دنياه وعقباه. ثم قال: " وعلى الخليفة الثالث جامع القرآن، عثمان بن عفان - رضي الله تعالى عنه -. وعلى الخليفة الرابع ليث بني غالب، سيدنا علي بن أبي طالب. وعلى ولديه الحسن والحسين، وعلى باقي الصحابة والقرابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. اللهم أدم دولة ظل الله في العالم، سلطان سلاطين بني آدم، كيوان رفعته، ومريخ جلادته، ثاني إسكندر ذي القرنين، سلطان البرين وخاقان البحرين، خادم الحرمين الشريفين السلطان محمود خان ابن السلطان مصطفى خان، أيد الله خلافته وخلد سلطنته، ونصر جيوشه الموحدين على القوم الكافرين بحرمة الفاتحة ". ثم دعا لنادر شاه دعاء أقل من ذلك، بعضه بالفارسية وبعضه بالعربية. ومضمون
1 / 45