ألست كليبيًا وأمك كلبة ... لها حول أطناب البيوت هرير
فقال جرير يجيبه:
عفا ذو حمام بعدنا وحفير ... وبالسدر مبدى منهم وحضور
وهي قصيدة يقول فيها:
وأعور من نبهان يعوي ودونه ... من الليل بابًا ظلمة وستور
رفعت له مشبوبة يهتدي بها ... يكاد سناها في الهواء يطير
مشبوبة يعني نارًا لأن جريرًا كان قرى الأعور وأكرمه لما نزل عليه:
لأعور من نبهان أما نهاره ... فليل وأما ليله فبصير
ألست ابن نبهانية طال بظرها ... وباع ابنها يوم الحفاظ قصير
وجدنا بني نبهان أذناب طيّئ ... وللناس أذناب ترى وصدور
ترى شرط المعزى مهور نسائهم ... وفي شرط المعزى لهن مهور
فلم يعاود الأعور جريرًا بعدها بشيء. ويدل على أن الأعور كان يقال له عناب قول جرير في أبيات أخر:
وما أنت يا عناب من رهط حاتم ... ولا من روابي عروة بن شبيب
رأينا قرومًا من جديلة أنجبوا ... وفحل بني نبهان غير نجيب
قيل في النقائض في تفسير هذه الأبيات: عناب رجل من طيء وإنما أراد جرير الأعور وإياه عنى.
ومنهم الأعور السنبسي طائي أيضًا أحد بني سنبس بن معاوية ابن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء. وفي كتاب طيء: هو الطرماح بن الجهم السنبسي وفي بعض النسخ الشني وفي بعض النسخ
1 / 47