37

مستطرف

المستطرف في كل فن مستظرف

ناشر

عالم الكتب

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ

پبلشر کا مقام

بيروت

(حرف الكاف) - كلوا اليوم من رزق الإله وأبشروا ... فإنّ على الخلّاق رزقكم غدا - كفى زاجرا للمرء أيام دهره ... تروح له بالواعظات وتغتدي - كنت من كربتي أفرّ إليهم ... فهم كربتي اليوم فأين الفرار - كانوا بني أم ففرق شملهم ... عدم العقول وخفة الأحلام - كلّ المصائب قد تمرّ على الفتى ... فتهون غير شماتة الأعداء - كأنّك من كل النفوس مركب ... فأنت إلى كل الأنام حبيب - كالكلب إن جاع لم يمنعك بصبصة ... وإن ينل شبعا ينبح من الأشر (حرف اللام) - لعمرك ما يدري الفتى كيف يتّقي ... إذا هو لم يجعل له الله واقيا - لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها ... ولكنّ أخلاق الرجال تضيق - للموت فينا سهام وهي صائبة ... من فاته اليوم سهم لم يفته غدا - لو أن خفة عقله في رجله ... سبق الغزال ولم يفته الأرنب - لو كان ما بي في صخر لأنحله ... فكيف يحمله خلق من الطّين - لعمرك ما الأيام إلا معارة ... فما استطعت من معروفها فتزوّد - لكل امرىء حالان بؤس ونعمة ... وأعطفهم في النائبات أقاربه (حرف الميم) - من يحمد الناس يحمدوه ... والناس من عابهم يعاب - من لم يعدنا إذا مرضنا ... إن مات لم نشهد الجنازه - متى يبلغ البنيان يوما تمامه ... إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم - من كان فوق محل الشمس رتبته ... فليس يرفعه شيء ولا يضع - من الناس من يغشى الأباعد نفعه ... ويشقى به حتى الممات أقاربه - ما كان في المخدع من أمركم ... فإنه في المسجد الجامع «١» - ما قام عمرو في الولا ... ية قائما حتى قعد «٢» (حرف النون) - نسوّد أعلاها وتأبى أصولها «٣» ... وليس إلى رد الشباب سبيل - نحن بنو الموتى فما بالنا ... نعاف ما لا بدّ من شربه - ندمت ندامة الكسعيّ لمّا ... رأت عيناه ما صنعت يداه «٤» (حرف الهاء) - هنّاكم الله بالدنيا ومتعكم ... بما تحب لكم منها ونرضاه - هل بالحوادث والأيام من عجب ... أم هل إلى رد ما قد فات من طلب - هب الدنيا تقاد إليك عفوا ... أليس مصير ذاك إلى الزوال - هنيئا لمن لا ذاق للدهر لوعة ... ولم تأخذ الأيام منه نصيبا - هم يحسدوني على موتي فواحزني ... حتى على الموت لا أخلو من الحسد

1 / 42