379

ولا مغير، وقد نقل شريعتهم التي شرعها الله ورسوله إلى الشرائع الجاهلية ثم يزعمون أنه لم يغير ولم يبدل!؛ 192- ومما نقموا عليه: أخذه ثمانين ألف درهم، من أموال المسلمين، ثم أوصى إبنه عبد الله عند موته، أن يكثر فيها ماله، ويردها، وقد قتل عثمان في أقل من هذا المقدار!؛ ولا نعلم أحدا روى، أن عبد الله، قضى هذا المال عن الثاني! (1).

193- ومما نقموا عليه:

قوله لعياله: أنا وأنتم في هذا المال كولي اليتيم، إن استغنينا استعففنا، وإن احتجنا أكلنا بالمعروف

،والرواية عن رسول الله (ص)قال لرجل سأله زماما من شعر من الغنيمة، فقال:

سألتني زماما من نار، ما كان لك أن تسألنيه ولا لي أن أعطيكه،

فمن أين جاز للثاني أن يدفع من أموال المسلمين، ما لم يجزه النبي (ص) في نفسه، وإنما هو مقدار زمام من الشعر، ولم يرو أحد عن رسول الله، أنه استحل شيئا من مال اليتيم، لا بسبب فيء ولا غير ذلك مما قد أباحه الثاني لنفسه، ولم يعده، ثم أنزل أقواما ذي عقول وأحلام بمنزلة الأيتام، وحظر عليهم، وحرم وأباح وحلل، فقبلوا ذلك منه، ولم ينكروه عليه، وكان لعمري أعرف بهم وأعلم.

194- ومما نقموا عليه: وضعه للعطاء، وفرضه إياه، للناس، واتباعه سير الأكاسرة والقياصرة، رغبة عن الاستنان بسنة

صفحہ 523