عتّاب وطائفة. وكان مقرئا محدّثا ذا ضبط.
توفّي بعد سنة سبعين وخمس مئة.
١٤٧ - محمد (^١) بن محمد بن أحمد بن خلف بن إبراهيم بن لبّ، أبو
القاسم، ابن الحاجّ [١٦ ب] التّجيبيّ القرطبي
سمع من أبيه الشّهيد أبي عبد الله ابن الحاجّ، ومن أبي الوليد بن رشد، وأبي بحر الأسديّ، وأبي محمد بن عتّاب، وأبي عليّ بن سكّرة، وجماعة.
وأجاز له الخولانيّ، وجماعة.
وكان من أهل العلم بالرأي والحفظ للمسائل، قائما على ذلك، ذاكرا للخلاف. ولمّا ارتفع أبوه عن المناظرة قعد هو مكانه. ولم يكن له معرفة بالحديث. وكان موقّرا، جليلا، صموتا لا يتكلّم إلاّ في النّادر، ذا أبّهة وشارة. ولي قضاء الجماعة ببلده وقتا ثم خرج عنه في الفتنة، وتجوّل بالأندلس واستقرّ بمرسية مرتسما في ديوان الجند عند الأمير محمد بن سعد.
ثم سار إلى ميورقة سنة توفّي ابن سعد، وهي سنة سبع وستين، فحدّث بها.
روى عنه عقيل بن عطية، وابن سفيان، وغيرهما.
توفّي بإشبيلية في وفادته عليها سنة إحدى وسبعين وخمس مئة.
١٤٨ - محمد (^٢) بن أحمد بن محمد بن سليمان، أبو عبد الله
الغافقيّ، المعروف بالقباعيّ، من أهل الجزيرة الخضراء
روى ببلده عن أبي عبد الله بن عبد الحقّ، وأبي عبد الله بن أبي صوفة، وغيرهما. وكتب إليه أبو عليّ الصّدفيّ. وولي خطابة بلده. وكان فقيها مشاورا، ذا دعابة، مع خشية وخشوع. حدّث عنه أبو الحسن بن القاسم، وأبو
_________
(^١) التكملة ٢/ ٤٥ (١٢٢)، وترجمه ابن الأبار في معجم أصحاب الصدفي (١٦٣)، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ٥٠٥.
(^٢) التكملة ٦/ ٣٩ (١٢٣)، وترجمه ابن الأبار في معجم أصحاب الصدفي (١٦٢)، وابن عبد الملك في الذيل ٦/ ٣٩، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ٥٠٢.
1 / 72