وخمس مئة من أبي بكر ابن مفوّز.
وتصدّر للإقراء ببلده، فأخذ عنه الناس. وكان عالما بالتفسير يفسّر كلّ جمعة، مع الحظّ الوافر من البلاغة والمشاركة في الشّعر والأخبار وحسن الخطّ. روى عنه أبو عبد الله المكناسيّ.
توفّي كهلا سنة تسع عشرة وخمس مئة.
٤٨ - محمد (^١) بن عبد الله (^٢) بن حسين، أبو عبد الله الكلبيّ المالقيّ،
ويعرف بابن حسّون
كان نافذا في الأحكام، فصيحا بليغا، ذا رواء. ولي قضاء مالقة، ووليها أبوه وجدّه، وولي قضاء غرناطة.
وتوفّي سنة تسع عشرة وخمس مئة.
٤٩ - محمد (^٣) بن أحمد بن عمّار التّجيبيّ، أبو عبد الله، من أهل لاردة
رحل إلى بلنسية إثر استرجاعها من الرّوم في رجب سنة خمس وتسعين وهو ابن ثمان عشرة سنة، فلقي في شوّالها أبا داود المقرئ وأخذ عنه القراءات السّبع في ختمة واحدة، وقرأ عليه «جامع البيان» و«إيجاز البيان» وبعض «التّيسير»، وأجاز له باقيه. وأقرأ القرآن بلاردة، ثم نزل مرسية وأقرأ بها. وسمع من أبي عليّ الصّدفي.
_________
(^١) التكملة ١/ ٣٤٣ (١٢١٦)، وترجمه ابن عبد الملك في الذيل ٦/ ٣٣١، والذهبي في تاريخ الإسلام ١١/ ٣٠٥، والنباهي في المرقبة العليا ١٠٠.
(^٢) هكذا بخط المؤلف وفي التكملة والذيل: «عبيد الله»، فالظاهر أنه كان «عبد الله» في النسخة التي اختصر منها الذهبي، على أنه ابن «عبد الله» عند النباهي أيضا.
(^٣) التكملة ١/ ٣٤٣ (١٢١٨)، وترجمه ابن الأبار في معجم أصحاب الصدفي (٩٢)، وابن عبد الملك في الذيل ٦/ ١٥، والذهبي في تاريخ الإسلام ١١/ ٣٠٤، والصفدي في الوافي ٢/ ٩٣، وابن الجزري في غاية النهاية ٢/ ٧٦، والقادري في نهاية الغاية، الورقة ٢٢٠.
1 / 33