أخذ القراءات عن أبي داود، وكان من جلّة أصحابه. أخذ عنه أبو عبد الله بن أبي إسحاق اللّرّي. ورحل، فأقرأ بقرطبة.
توفّي سنة ثمان وخمس مئة.
٣٨ - محمد (^١) بن الخلف بن الحسن بن إسماعيل الصّدفيّ، ويعرف
بابن علقمة، أبو عبد الله البلنسيّ
صنّف لها تاريخا (^٢). وتعانى الكتابة، وكان قاصرا في نظمه ونثره. كتب الناس «تاريخه» على سوء رصفه (^٣).
توفّي في شوّال سنة تسع وخمس مئة وقد جاوز الثمانين.
٣٩ - محمد (^٤) بن أغلب بن أبي الدّوس، أبو بكر المرسيّ
روى عن أبي الحجّاج الأعلم، والمبارك بن سعيد الخشّاب، وعبد الدائم القيرواني، وأبي عليّ الغسّاني.
وكان عالما بالعربيّة والآداب فائق الخطّ، أدّب ولدي المعتمد محمد بن عبّاد. ثم سكن فاس ثم أغمات. وله شعر صالح، وألّف في شرح «الأمثال» لأبي عبيد. [٥ أ] روى عنه أبو عبد الله بن أبي الخصال، وأبو بكر ابن الخلوف، وأبو عبد الله بن أبي زيد.
وتوفّي بمرّاكش سنة إحدى عشرة وخمس مئة. ذكره ابن الملجوم
_________
(^١) التكملة ١/ ٣٣٥ (١١٨٦)، وترجمه ابن عبد الملك في الذيل ٦/ ١٨٤، والذهبي في تاريخ الإسلام ١١/ ١٢٥.
(^٢) سماه: «البيان الواضح في العلم الفادح».
(^٣) في المطبوع من التكملة: «وصفه»، محرفة.
(^٤) التكملة ١/ ٣٣٥ (١١٨٩)، وترجمه ابن عبد الملك في الذيل ٦/ ١٣٣، والذهبي في تاريخ الإسلام ١١/ ١٧٨، والمراكشي في الإعلام ٤/ ٥٠.
1 / 29