مستخرج
المسند الصحيح المخرج على صحيح مسلم
تحقیق کنندہ
أيمن بن عارف الدمشقي
ناشر
دار المعرفة
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٩هـ- ١٩٩٨م.
پبلشر کا مقام
بيروت
١٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ قَالَ: ثنا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ إِذِ افْتَقَدْنَاهُ فَلَمْ نَدْرِ أَيْنَ هُوَ وَخَشِينَا أَنْ يُقْتَطَعَ دُونَنَا، قَالَ: فَقُمْنَا وَقُمْتُ فِي أَوَّلِ النَّاسِ أَتْبَعُ أَثَرَهُ وَأَسْأَلُ عَنْهُ حَتَّى آتِيَ حَائِطًا هُوَ فِيهِ، فَجَعَلْتُ أَبْتَغِي طَرِيقًا إِلَيْهِ وَلَا أَجِدُ وَأَبْتَغِي ثُلْمَةً فَلَا أَجِدُ وَأَتْبَعُ الْمَاءَ إِلَى الْحَائِطِ مِنْ بِئْرٍ وَرَاءَهُ - يَعْنِي جَدْوَلَ - قَالَ: فَحَفَرْتُ مِثْلَ مَا يَحْفِرُ الثَّعْلَبُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ، قَالَ: «أَبُو هُرَيْرَةَ؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ: «مَا جَاءَ بِكَ؟» قُلْتُ: تَخَوَّفْنَا عَلَيْكَ أَنْ تُقْتَطَعَ وَلَمْ نَدْرِ أَيْنَ أَنْتَ وَهَذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَالنَّاسُ عَلَى أَثَرِي، قَالَ: فَأَعْطَانِي نَعْلَيْهِ فَقَالَ: «اذْهَبْ بِنَعْلَيَّ هَذَيْنِ فَمَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ»، قَالَ: فَخَرَجْتُ بِالنَّعْلَيْنِ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَقِيَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: مَا هَاتَانِ النَّعْلَانِ؟ فَقُلْتُ: أَعْطَانِيهِمَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَمَرَنِي بِكَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَلَكَمَ صَدْرِي فَقَعَدْتُ عَلَى اسْتِي وَقَالَ: ارْجِعْ، فَرَجَعْتُ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ، وَجَاءَ عُمَرُ فَقَالَ: «يَا عُمَرُ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟» قَالَ: نَعَمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ: «لِمَهْ؟» قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَتَّكِلُ النَّاسُ وَلَكِنِ اتْرُكْهُمْ فَيَعْمَلُونَ، قَالَ: «فَنِعْمَ إِذًا» ⦗٢٢⦘ قَالَ أَبُو عَوَانَةَ: يُقَالُ: إِنَّ هَذَا لِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْمُوقِنِينَ وَلَمْ يَعُمَّ بِهِ وَإِنَّمَا قَالَ: مَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ الْحَائِطِ، فَلَمْ يَلْقَ إِلَّا عُمَرَ قَدْ بَشَّرَهُ النَّبِيُّ ﷺ بِالْجَنَّةِ
1 / 21