المطيعين لأمرك، وأسألك بحرمة وجهك، وأسألك بحقك على جميع خلقك، ونحن خلقك ونحن الطائفون حول بيتك، ألا تميتني من الدنيا حتى توليني شرقها وغربها، ولا ينازعني أحد إلا أتيت برأسه» .
ثم جاء حتى جلس.
ثم قالوا: قم، يا عبد الله بن عمر.
فقام حتى أخذ بالركن اليماني.
ثم قال: «اللهم إنك رحمن رحيم، أسألك برحمتك التي سبقت غضبك، وأسألك بقدرتك على جميع خلقك، ألا تميتني من الدنيا حتى توجب إلي الجنة» .
قال الشعبي: فما ذهبت عيناي من الدنيا، حتى رأيت كل واحد منهم أعطي ما سأل، وبشر عبد الله بن عمر بالجنة وزينت له رحمة الله.
٤٨ - وذكر ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا محمد بن العباس بن محمد، قال: ثنا محمد بن عمر الكلابي، قال: ثنا محمد بن أبان، قال: ثنا رجل من قريش، قال: أتي سليمان بن عبد الملك ببطريق من بطارقة الروم من عظمائهم، فأمر به إلى السجن مغللا مقيدا، فدخل عليه السجان ذات عشية فأغلق عليه بابه.
ثم خرج، فلما بكر عليه لم يجده في السجن فلما كان بعد أشهر، جاء كتاب صاحب الثغر يخبر أمير المؤمنين أن فلانا البطريق وجد مطروحا دون منزله بحديده.
فدعا سليمان بن عبد الملك السجان فقال: أخبرني ما فعل البطريق.
قال:
1 / 55