الخمسينات والستينات الميلادية. ولجأ إلى التأليف وقدم عددا من البحوث منها:
1 - جناية السياسة على الأدب. وهو بحث عالج فيه (جدلية الرجال وتغير المواقف السياسية) يقع في حدود المائة صفحة.
2 - من وحي شهر رمضان، أو (خواطر صائم). نشر منه مقالات متتابعة.
3 - الإمام الحسن بن علي (ع) دارسة وتحليل.
4 - ديوان شعره، سماه " تراث الأديب " يقع في جزأين 5 - طويريج منذ التأسيس حتى اليوم.
6 - كتاب النوادر في الأخبار والأشعار والطرف الأدبية.
كتاب النوادر انبثقت فكرة تأليف كتاب " النوادر " عام 1984 م كرغبة شخصية بحتة كان المؤلف يسعى إلى تحقيقها، ولم شتات ما قرأه، أو سمعه من طرف، ونوادر استحسنها بذوقه الفني والأدبي.
وتطورت هذه الفكرة إلى جمع هذه الأشتات بعضها إلى بعض تحت عنوان " الطرف الأدبية "، إلا أن الكتاب لم يكن مرتبا على العناوين، وإن كان متناسقا في جمعه، وتأليفه.
احتوى كتاب " النوادر " على مجموعة من الملتقطات الشعرية، والحكايا المستملحة تختلف في فتراتها الزمنية، فبعضها يختص بأدب القرن التاسع عشر الميلادي، أما القسم الثالث - وهو أهمها - فيعود إلى أدب القرن العشرين ممن أدركهم المؤلف، أو عاصرهم، أو سمع عنهم من أدباء العصر وشعرائه المشهورين أو المغمورين على حد سواء.
امتاز الكتاب في كل ما حواه - أن مؤلفه استطاع أن ينقل هذه الطرف، والأخبار، والنوادر بأسلوبه الذاتي، ونكهة تعبيره الخاص، مما أضفى على أحاديثه أسلوبا مجلسيا شيقا، لا تكلف فيه، وهو أقرب ما يكون إلى الأسلوب المترسل الأخاذ.
كما حفل أيضا بأسماء نخبة من شعراء الأدب المنسي الذين لم يترجموا في كتاب، ولا عرف أحد منهم في أوساط الشعر والأدب رغم ملكاتهم، وغزارة نتاجهم الأدبي.
ولما كان الكتاب خاليا من العناوين، كانت مهمة الوصول إلى هذه الأخبار والطرف ليست باليسيرة، فجهدت إلى وضع عناوين مستلة من جو المناسبة لتسهل على القارئ الاهتداء إلى مطالب الكتاب، واختيار ما يتطلبه بأقصر وقت، وقد وضعت ترقيما متسلسلا لهذه الأخبار والأشعار، والطرف الأدبية بلغ مائتين واثنين وعشرين مطلبا.
كما علقت على بعض المواضع التي رأيت ضرورة الإشارة إليها، وميزتها عن الهوامش التي وضعها المؤلف بنفسه، ورمزت لها بالحرف (ج).
وقد عثرت على أبيات للمؤلف يود فيها أن يرى كتابه بيد قرائه ليشاركوه المتعة في اقتناص هذه الشوارد، وكان يحس أن ظهور ا لكتاب في حياته ضرب من ضروب الأماني حيث قال:
" قلت: وأنا أشارف على نهاية كتاب " طرف أدبية "، وأمنيتي في طبعه:
عز في عيني كتابي وانقضى مني شبابي ليتني أعلم هل أسطيع إكمال كتابي أي فضل لفتى يخرجه بعد غيابي ثم أردف أبياته هذه ببيتين لما أتم تأليف الكتاب، وهما:
فمتى أراك موزعا تغزو المكاتب والبيوتا فلقد بذلت لك الكثير لتغتدي للفكر قوتا ويحز في نفسي أن يخرج الكتاب إلى عالم النور بعد غياب مؤلفه، وكلي أمل أن يكون هذا الجهد مدعاة لتجديد اسم أحمد القزويني، وتخليد ذكراه!
الشيخ أحمد آل كاشف الغطاء مرت ترجمته في موضعها ولم تذكر سنة وفاته، توفي سنة 1344.
السيد أحمد الخونساري ولد سنة 1309 في خونسار وتوفي سنة 1405 في طهران ودفن في قم درس دروسه الأولى في خونسار ثم في أصفهان ثم انتقل إلى النجف الأشرف فحضر على السيد كاظم اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ حسين النائيني والشيخ ضياء العراقي، ثم جاء إلى قم فحضر على الشيخ عبد الكريم الحائري، ثم استقر في طهران وبقي فيها حوالي الخمس والثلاثين سنة مرجعا من كبار مراجعها.
ترك من المؤلفات: 1 جامع المدارك في الفقه 2 العقائد الحقة 3 حاشية على العروة الوثقى 4 مناسك الحج 5 رسالة عملية.
8: أبو العلاء المعري أحمد بن عبد الله مرت ترجمته في الصفحة 16 من المجلد الثالث ونزيد عليها هنا ما يلي:
مر في ترجمته شعر له يدل على تشيعه، ونزيد هنا على ذلك الشعر هذين البيتين:
لعمرك ما أسر بيوم فطر ولا أضحى ولا بغديرهم وكم ابدى تشيعه غوي لأجل تنسب ببلاد قم ومعلوم ان الشيعة يعتبرون يوم (غدير خم)، وهو اليوم الذي خطب فيه النبي (ص) بعد عودته من حجة الوداع خطبته الشهيرة التي قال فيها: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وهو اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة معلوم ان الشيعة يسمون هذا اليوم (عيد الغدير) ويحتفلون به، وأبو العلاء يذكره هنا مقرونا بعيدي الفطر والأضحى، اي يعتبره عيدا اعتبار الشيعة له، وليس من دلالة على تشيع أبي العلاء أوضح من هذه الدلالة. (انتهى) وبعد هذا نأخذ مما كتبه الدكتور حسين مروة في دراساته عن أبي العلاء لا سيما عن ديوانه " سقط الزند " ما هذا نصه:
هل خلا أدب " سقط " الزند من الأدب القومي؟ كان أبو العلاء مفكرا انسانيا يتأبى النزعة القومية ويرفض " التضييق " على نزعته الإنسانية بأن " يحدها " اطار من النظر الخاص إلى نسبته العربية؟
لا بد أن يرد مثل هذا السؤال على أذهاننا، ولا بد ان نقارن أبا العلاء بصاحبه أبي الطيب الذي نفح عروبته بقصائد ذات صيت معروف، ثم نسأل: أ كان لتلك الصحبة الروحية الحميمة بين أبي العلاء وشعر أبي الطيب اثر ظاهر في شئ من أدب شاعر المعرة؟
اما في " اللزوميات " فقد يكون البحث عن هذا بحثا لا يجدي ولا يثمر، إذا كان القصد ان نعثر فيه على كلام مباشر يتحدث عن شأن خاص بالعرب،
صفحہ 12