ملموسة، من الرأس إلى الجبهة والعينين والأنف والعنق والصدر واليد وغير ذلك.
3 - المعركة وفيها يصور الشاعر لقاء البطل لأعدائه فيضمن الصورة:
الرجز والخطاب، ثم السيف والقوس والرماية والرمح. ثم الالتحام البطولي فالاستشهاد.
4 - الرثاء: يسمعك بكاء الأم على الابن، والأب على الولد، والشقيقة على الشقيق، والبنت على الوالد، وكل قريب على قريبه.
وتحتوي المرثية على عدد يتراوح ما بين عشرين سداسية إلى ثلاثمائة سداسية متسلسلة. وهذه المراثي مطبوعة في ستة مجلدات كبار، وابطالها هم الحسين ع وأنصاره في كربلا.
وأنيس هو أول من ابتكر هذا الفن الشعري ونهج هذا النهج، وهو في مراثيه شاعر حماسي، ففي كل مرثية حماسة وبطولة واخلاق وانسانية. ثم إنه يري القارئ الصور المتحركة الناطقة ويمثل له رجال المعركة، فيقيم الحرب ويبرز الأبطال، فتسمع أراجيز الأحرار وتخاطب الأقران، وترى تقدم الرجالة وجري الفرسان. ثم ترى البطل من آل محمد يصمد للأعداء ويقتحمهم ثم يخر شهيدا مثخنا بالجراح.
انك تسمع في شعره صهيل الجياد وصليل السيوف وقراع الأسنة ورنين السهام، وتبصر بتر الرؤوس وتهاوي الأجساد، فشعره مناظر حية متتابعة ومشاهد متحركة ناطقة، يريك حياة الآلام: من السفر والاغتراب وقتل الآباء واستشهاد الأقرباء وذبح الأبناء ووحدة النساء وعويل الأمهات وصراخ الأخوات.
يبكي (أنيس) بكاء طويلا موجعا، فيبكي معه القارئ والسامع، ويحمله على ترداد الشعر وتكراره.
وأنيس معدود في ملاحمه بين شعراء الأردوية كالفردوسي في الفارسية وشكسبير في الإنكليزية (راجع ترجمة " دبير " في هذا الكتاب).
الدكتور باقر كاشف الغطاء بن أحمد بن علي ولد في النجف سنة 1920 م وتوفي سنة 1993 در في بيروت وأمريكا وحاز على شهادة الدكتوراه في الهندسة. ولما استقر في العراق تولى عدة وظائف في شؤون الري، وكان طيلة اثني عشر عاما مديرا عاما للري، وشارك في المفاوضات التي جرت بيت العراق وتركيا بشأن المياه المشتركة بين الدولتين، كما شارك في عدد من المؤتمرات العالمية. له من المؤلفات: (1) التنبؤ بالمناسب العليا في نهر الفرات. (2) التنبؤ بالمناسيب العليا في نهر دجلة. (3) علم المياه (1).
باقر أمين الورد ولد في الكاظمية عام 1922 وتوفي سنة 1989 م أنهى دراسته في الكاظمية وبغداد وعين معلما في المدارس الابتدائية، وواصل دراسته وتخرج من كلية الحقوق عام 1951 م وكان أديبا فشارك في العديد من مجالس الأدب ببغداد، كما كان عضوا في اتحاد المؤرخين.
صدر له.
أعلام العراق الحديث، معجم علماء العرب (2).
الدكتور باقر سماكة بن الشيخ محمد ولد سنة 1925 م في المدينة الحلة في بيت آل سماكة العلمي الأدبي الديني وتوفي سنة 1994. وبعد أن أكمل بعض المراحل الدراسية عين أمينا لمكتبة المعارف في الحلة. وكان بيته منتدى للعلماء والأدباء التراثيين. نظم الشعر منذ بداية شبابه ثم أصدر جريدة (الفرات) في الحلة سنة 1940 م ولكنها لم تدم طويلا، حصل على الدكتوراه في الأدب الأندلسي في أسبانيا عام 1958 وعين أستاذا في جامعة بغداد.
له من المؤلفات:
1 - التجديد في الأدب الأندلسي.
2 - وديوان شعر باسم (نسمات الفيحاء) (3).
الدكتور باقر عبد الغني ولد سنة 1921 في بلدة (بلد) في العراق وتوفي سنة 1973 تخرج من دار المعلمين سنة 1941 م ومارس التعليم ثم انتمى إلى جامعة الإسكندرية سنة 1950 وتخرج منها بشهادة (الليسانس) في الأدب العربي، ثم قصد إلى باريس فنال الدكتوراه بأطروحته عن (جرير وشعره). وعاد إلى العراق فتولى التدريس الجامعي.
له: دراسات في الأدب العربي، وديوان الأعمى التطيلي (4).
بدران بن سيف الدولة صدقة المزيدي:
مرت ترجمته مفصلة في المجلد الثالث الصفحة 548 ونزيد عليها هنا ما يلي:
قال العماد الأصفهاني في الخريدة وهو يتحدث عنه: " تغرب بعد أن نكب والده وتفرقت في البلاد مقاصده، فكان برهة بالشام يشيم بارقة السعادة من الأيام وآونة ورد بلاد مصر فأولاده كانوا بها لهذا العهد، وعادوا بأجمعهم إلى مدينة السلام، وظهر عليهم أثر الاعدام ".
وذكر له من الشعر قوله:
لا والذي قصد الحجيج على * بزل وما يقطعن من جدد لا كنت بالراضي بمنقصة * يوما والا لست من أسد لا قلقلن العيس دامية الا * خفاف من بلد إلى بلد إما يقال سعى فاحرزها * أو أن يقال مضى ولم يعد وقوله:
وغريرة ونحن على منى * والليل انجمه الشوابك ميل زعم العواذل أن مللت وصالنا * والصبر منك على الجفاء دليل فأجبتها ومدامعي منهلة * والقلب في أسر الهوى مكبول كذب الوشاة علي فيما شنعوا * غيري يحل وغيرك المحلول وقوله:
صفحہ 22