مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
سیرت النبی
كحمراء- بلدة بالشام من أمهات القرى على ثمان مراحل «١» من المدينة، (فرآه حبر من يهود تيماء)، هكذا وقع في «سيرة الزهري»، وهي أول سيرة ألفت في الإسلام «٢» .
قصة بحيرى الراهب مع أبي طالب
وقال المسعودي في تاريخه «٣»: إنه كان نصرانيا من عبد القيس، (يقال له:
بحيرى) - بفتح الموحدة وكسر المهملة/ وسكون المثناة التحتية ثم راء مقصورة- واسمه «جرجيس*» - بتقديم الجيم- كإدريس، وقيل: «سرجس» - بتقديم السين المهملة- كمجلس (الراهب)، قال ابن حجر في الإصابة: وما أدري أدرك البعثة أم لا «٤»؟!
وقد ذكره غيره ممن ألف في الصحابة ك «ابن منده»، و«أبي نعيم»، وبالجملة فقد مات على دين حق، وهو وإن لم يدرك البعثة فقد أدرك دين النصرانية «٥» قبل نسخة بالبعثة
_________
- حاج الشام ... كان يقال لها: تيماء اليهودي، وهي اليوم تتبع المملكة العربية السعودية ا. هـ/ معجم البلدان لياقوت الحموى ٢/ ٦٧. بتصرف.
(١) و«المراحل»: جمع مرحلة، وهي المسافة يقطعها السائر في نحو يوم أو ما بين المنزلين. المعجم الوسيط.
(٢) قال الإمام/ السهيلي في (الروض الأنف) - قصة بحيرى ... - ١/ ٢٠٥: «وقع في سيرة الزهري: أن بحيرى كان حبرا من يهود تيماء. ا. هـ/ الروض الأنف. حول كون سيرة الزهري، هي أول سيرة ألفت في الإسلام قال الإمام/ السهيلي في (الروض الأنف) ١/ ٢١٤ (قصة النكاح): «وذكر الزهري في سيرته، وهي أول سيرة ألفت في الإسلام» ا. هـ/ الروض. وانظر: مصادر السيرة وتقويمها للدكتور/ فاروق حمادة ص ٤٨. طبع دار الثقافة. الدار البيضاء/ بالمغرب.
(*) حول تسميتة ب «جرجيس» انظر: (مروج الذهب ...) للمسعودي ١/ ٥٧. وانظر: (الإصابة) لابن حجر ١/ ١٧٦ رقم: ٧٩٥.
(٣) قول المسعودي: «... إنه كان نصرانيا ... إلخ» ذكره في كتابه «مروج الذهب ...» ١/ ٥٧ فقال: «إنه كان نصرانيا ...» .
(٤) قول ابن حجر: «وما أدري ... إلخ» ذكره في كتابه «الإصابة ...» ١/ ٢٩٣ رقم: ٧٩١- ترجمة بحيرى- فقال: «... ذكره ابن منده، وتبعه أبو نعيم، وقصته معروفة في المغازي، وما أدري أدرك البعثة أم لا؟ وقد وقع في بعض السنن، عن الزهري: أنه كان من يهود تيماء ...» اه/ الإصابة.
(٥) حول نصرانية «بحيرى» انظر: الإصابة لابن حجر ١/ ١٧٦. وقال ابن حجر الهيتمى في «فتاويه» - مخطوط- لوحة ١٠٣/ ب: «... فقد أدرك-
1 / 98