الجزء الأول والثاني من مسند أنس بن مالك
جمع: أبي جعفر محمد بن الحسين بن موسى الحنيني رحمه الله تعالى.
رواية: أبي جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني عنه.
رواية: أبي محمد جناح بن نذير بن جناح بن إسحاق المحاربي عنه.
رواية: أبي البقاء المعمر بن محمد بن علي بن الحبال عنه.
رواية: الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد السلفي عنه.
رواية: أبي علي حسن بن أحمد بن يوسف الإوقي عنه.
صفحہ 58
رب يسر وأعن وسهل ووفق يا كريم
أخبرنا الشيخ الصالح بقية المشايخ: أبو علي حسن بن أحمد بن يوسف الإوقي، بقراءتي عليه، بالمسجد الأقصى من القدس الشريف، عمره الله بالإسلام، في ثاني عشر ذي الحجة من سنة تسع وعشرين وست مئة، قلت له: أخبرك الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني، قراءة عليه، وأنت تسمع في شعبان سنة أربع وسبعين وخمس مئة، فأقر به، قال: أخبرنا الشيخ أبو البقاء المعمر بن محمد بن علي بن الحبال، قدم علينا بغداد وبالكوفة أيضا، قال: أخبرنا القاضي أبو محمد جناح بن نذير بن جناح بن إسحاق المحاربي، قراءة عليه بالكوفة، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الصائغ، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن موسى الحنيني، قال:
صفحہ 59
1 - حدثنا أبو بكر، يعني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لبني النجار، وهو على بغلته، فسمع صوتا، فحادت به بغلته فكادت أن تلقيه، وقال: «لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله يسمعكم عذاب القبر».
صفحہ 60
2 - حدثنا أبو بكر، عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فيبنوا قرب المسجد، فكره نبي الله صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة، فقال: «يا بني سلمة؛ ألا تحتسبون آثاركم؟» قالوا: بلى، فأقاموا.
صفحہ 60
3 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون ، عن حميد، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقدم قوم هم أرق أفئدة»، قال: فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى، فجعلوا يرتجزون، ويقولون:
صفحہ 61
غدا نلقى الأحبه ... محمدا وحزبه 4 - حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من غزاة تبوك، فدنا من المدينة، قال: «إن بالمدينة لأقواما ما سرتم من مسير، ولا قطعتم من واد إلا كانوا معكم فيه»، قالوا: يا رسول الله: وهم بالمدينة؟، قال: «نعم، حبسهم العذر».
صفحہ 62
5 - حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حميد الطويل، عن أنس، قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين: «اللهم إنك إن تشأ لا تعبد بعد الىوم».
صفحہ 63
6 - حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن» 7 - وبه عن أنس قال: أهدى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم قصعة ثريد، وهو في بيت بعض نسائه، فضربت القصعة فوقعت فانكسرت, فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ الثريد فيرده في القصعة بيده، ويقول: «كلوا، غارت أمكم، ثم انتظر حتى جاءت قصعة صحيحة، فأخذها فأعطاها صاحبة القصعة المكسورة».
صفحہ 64
8 - وبه عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه المسلمون وهو ينادي: يا أبا جهل بن هشام، ويا أمية بن خلف، ويا عتبة بن ربيعة، ويا شيبة بن ربيعة، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا، قالوا: يا رسول الله تنادي قوما قد جيفوا؟ فقال: «ما أنتم بأسمع منهم لما أقول، ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوا» 9 - وبه عن أنس أن رجلا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم, وكان قد قرأ البقرة وآل عمران, وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جل فينا، يعني عظيم،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يملي عليه: حكيما عليما, فيقول: أكتب سميعا بصيرا؟
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: اكتب كيف شئت ويملي عليه: غفورا رحيما
فيقول: أكتب عليما حكيما؟ فيقول: اكتب كيف شئت، قال: فارتد ذلك الرجل عن الإسلام, ولحق بالمشركين, وقال: أنا أعلم بمحمد، إن كنت لأكتب كيف شئت, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الأرض لا تقبله , فمات، فدفن، فلم تقبله الأرض»، فقال أبو طلحة: فقدمت الأرض التي مات فيها, فوجدته منبوذا, فقلت: ما شأن هذا؟ قالوا: قد دفناه مرارا، فلم تقبله الأرض.
صفحہ 65
10 - وبه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بيته، فاطلع رجل من خلل الباب، فسدد النبي صلى الله عليه وسلم نحوه بمشقص، فتأخر.
صفحہ 67
11 - وبه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى لا يقال: الله الله في الأرض».
صفحہ 68
12 - وبه عن أنس، قال: أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة الصلاة إلى شطر الليل، فجعل الناس يصلون وينكفئون، فخرج وقد بقيت عصابة فصلى بهم، فلما سلم أقبل عليهم بوجهه، فقال: إن الناس قد صلوا ورقدوا، وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة، قال: «فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه في يده».
صفحہ 68
13 - وبه عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عليكم ألا تعجبوا لحمد أحد , حتى تنظروا بم يختم له، وإن العامل ليعمل زمانا من عمره، أو برهة من دهره بعمل صالح، لو مات عليه لدخل الجنة, ثم يتحول فيعمل عملا سيئا, وإن العامل ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ لو مات عليه لدخل النار, ثم يتحول فيعمل عملا صالحا، وإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته» , قالوا: يا رسول الله وكيف يستعمله؟ قال: «يوفقه لعمل صالح, ثم يقبضه عليه».
صفحہ 69
14 - وبه عن أنس قال: قال المهاجرون: يا رسول الله ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل, ولا أحسن بذلا من كثير فقد كفونا المؤونة وأشركونا في المهنإ, حتى لقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ما أثنيتم عليهم, ودعوتم لهم».
صفحہ 70
15 - حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا الثقفي، عن حميد، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في ناس من أصحابه، وصبي بالطريق, فلما رأت أمه القوم خشيت على ابنها أن يوطأ, أقبلت تسعى، وتقول ابني ابني, فأخذته, فقال القوم: يا رسول الله, ما كانت هذه لتلقي ولدها في النار, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولا الله ملق حبيبه في النار».
صفحہ 70
16 - حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين الأقرع بن حابس مئة من الإبل، وعيينة بن حصن مئة من الإبل، فقال أناس من الأنصار: يعطي رسول الله غنائمنا ناسا تقطر سيوفهم من دمائنا، وتقطر سيوفنا من دمائهم؟ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إلىهم فجاؤوا، فقال لهم: «أفيكم غيركم؟» قالوا: لا، إلا ابن أختنا، قال: «ابن أخت القوم منهم»، فقال: «فأنتم كذا وكذا، أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بمحمد إلى دياركم؟» قالوا: بلى، يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الناس دثار، والأنصار شعار، الأنصار كرشي وعيبتي،
ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار».
صفحہ 71
17 - حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ذات ليلة، فجاء ناس فصلوا بصلاته، فخفف، فلما أصبحوا، قالوا: يا رسول الله، صلينا معك ونحن نحب أن تمد في صلاتك، فقال: «قد علمت بمكانكم، وعمدا فعلت ذلك».
صفحہ 71
18 - حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نكبت قدمه ,فقعد في مشربة له, درجها من جذوع, وآلى من نسائه شهرا, فأتاه أصحابه يعودونه, فصلى الظهر فصلى بهم جالسا، وهم قيام, فلما حضرت الصلاة , قال: «ائتموا بإمامكم فإن صلى قائما، فصلوا قياما, وإذا صلى قاعدا، فصلوا قعودا, ولا تكبروا حتى يكبر، ولا تركعوا حتى يركع، ولا تسجدوا حتى يسجد»، قال: ونزل لتسع وعشرين, قالوا: يا رسول الله آلىت شهرا، قال: «إن الشهر تسع وعشرون».
صفحہ 72
19 - حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، عن أبي شهاب، عن حميد، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الإزار إلى نصف الساق» , فشق على بعض الناس، ثم قال: «أو إلى الكعبين, ولا خير فيما أسفل من ذلك».
صفحہ 73
20 - حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حميد الطويل، عن أنس، قال: أولم النبي صلى الله عليه وسلم بزينب وأشبع المسلمين خبزا ولحما، ثم خرج فصنع كما يصنع إذا تزوج, فأتى حجر بعض أمهات المؤمنين, فسلم عليهن, وسلمن عليه، فدعا لهن ودعون له, ثم رجع، فإذا هو برجلين قد جرى بهما الحديث في ناحية البيت, فلما رآهما رجع, فلما رأى الرجلان ذلك, وثبا سريعين فخرجا, فما أدري أنا أخبرته, أم أخبر, فرجع النبي صلى الله عليه وسلم.
صفحہ 72