إلى غالب عادات النساء، فإنه روي عن النبي ﷺ فيها ثلاث سنن، عمل بالثلاث أحمد دون غيره ".
مسند الإمام أحمد:
إن الرجالَ الكبارَ العلماءَ المخبتين لا تُطِيقُ ضمائِرُهُم الانفصالَ بَيْنَ أقوالِهِم وأعمالِهم، بل إنَّ شأْنَهم الراسخَ المطرد:
أنهم إذا قالوا قولًا، صَدَّقوه بالعمل.
ولقد جَهَرَ الإمامُ أحمد بالمحافظة على السنة، فقرن ذلك بالعزم على حفظ السنة.
وتَجَلَّى هذا العزمُ الصدوق في موسوعته الضخمة " المسند ".
كان حافزُ الإمام وحاديه إلى جمع " المسند " هو: الحفاظَ على الأحاديثِ والآثارِ لأنه يعلم ﵀ أن النبيَّ ﷺ أُوتي القرآنَ ومثلَه معهُ.
والمحافظةُ على " الأحاديث " إنما هي محافظة على هذا " المِثْلِ ".
ولن نُطِيلَ في الحديثِ عن المسند.
وما حملنا على العدولِ عن بسطِ الحديثِ عنه إلا ما بذله الإخوة المحققون والمعنيون بتوثيق هذه الطبعة من " المسند " من عمل ملموسٍ في وصفِ المسند وصفًا مفصلًا لا مزيدَ عليه.
فالمادةُ الوصفية واحدة تقريبًا.