ومن كتاب الفرائض
168- محمد بن يعقوب الأصم حدثنا بحر بن نصر بن سابق حدثنا عبد الله بن وهب قال: قال ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة حدثني زيد أنه أخبره أن أباه زيد بن ثابت حدثه ح أن عمر بن الخطاب لما استشارهم في ميراث الجد والإخوة (.. ..) (¬1) استشاره.
قال زيد: رأي يومئذ أن الإخوة هم أولى بميراث أخيهم من الجد.
وعمر بن الخطاب يرى يومئذ: أن الجد أولى بميراث ابن ابنه من إخوته قال زيد: فتحاورت أنا وعمر في ذلك محاورة شديدة.
قال زيد: وضربت لعمر بن الخطاب في ذلك مثلا. فقلت له: لو أن شجرة تشعب من أصلها غصن ثم تشعب من ذلك الغصن خوطان ذلك الغصن يجمع الخوطين دون الأصل ويغذوهما ألا ترى يا أمير المؤمنين أن أحد الخوطين أقرب إلى أخيه منه إلى الأصل. قال زيد: اضرب له أصل الشجرة مثلا للجد وأضرب الغصن الذي تشعب من الأصل مثلا للأب #162# وأضرب الخوطين اللذين تشعبا من الغصن مثلا للإخوة.
قال زيد: وأنا أغيره فاضرب له هذه الأمثال وهو يأبي إلا أن الجد أولى به من الأخوة ويقول: فوالله لئن قضيته لبعضهم اليوم دون بعض لقضيت به للجد كله ولرأيت أنه أولى به ولعلي أن لا أخيب أحدا منهم فلعلهم أن يكونوا ذو حق.
وضرب علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس لعمر مثلا يومئذ السبيل يضربانه ويصرفانه على نحو تصريف زيد الشجرة ولم يحقق لأبي الزناد الذي قالا والذي وقفنا عليه إلا أن قولهما أن قال: يا أمير المؤمنين لو أن سيلا سال فخلج منه خليج ثم خلج من ذلك الخليج (.. .. .. ..) (¬2) .
صفحہ 161