ومما خاطب بها النجاشي :
تعلم خيار الناس أن محمدا
وزير لموسى والمسيح ابن مريم
وقال (30):
اذهب بني فما عليك غضاضة
اذهب وقر بذاك منك عيونا
وبعد هذه المصارحة هل يخالج أحدا الريب في إيمان أبي طالب؟ وهل يجوز على من يقول إنا وجدنا محمدا كموسى نبيا إلا الإعتراف بنبوته والإقرار برسالته كالأنبياء المتقدمين؟ وهل يكون إقرار بالنبوة أبلغ من قوله « فأمسى ابن عبدالله فينا مصدقا »؟ ، وهل فرق بين أن يقول المسلم : أشهد أن محمدا رسول الله وبين أن يقول (31):
وإن كان أحمد قد جاءهم
بصدق ولم يتهم بالكذب
أو يعترف الرجل بأن محمدا كموسى وعيسى جاء بالهدى ، والرشاد مثل ما أتيا به ، ثم يحكم عليه بالكفر؟ ، وهل هناك جملة يعبر بها عن الاسلام اصرح من قول المسلم :
وذكرت دينا لا محالة أنه
من خير أديان البرية دينا
صفحہ 16