وعلى هذا فمن الجائز الممكن أن مسلم بن عقيل عليه السلام كان على يقين من شهادته ومحل تربته وانها تكون على يد الدعي ابن الدعي ابن مرجانة ، استفاد ممن أودع عندهم هذا العلم المكنون وهو سيد الشهداء عليه السلام .
وعلم المعصومين وان كان « صعب مستصعب لا يتحمله إلا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو مؤمن امتحن الله قلبه للايمان » لكنهم عليهم السلام اذا علموا قابلية من اشرقت عليه أنوار ولايتهم لتحمل تلك الأسرار ، يوقفونهم عليها ، كما أخبر أميرالمؤمنين ميثم التمار ، وكميل بن زياد ، وعمر بن الحمق ، ورشيد الهجري الى أمثالهم بقتلهم ، وعلى يد من تكون الشهادة ، والوقت الذي يقتلون فيه ، وكما أخبر سيد الشهداء من ثبت معه على التضحية والمفادات.
ومسلم بن عقيل عليه السلام كان في الغارب والسنام من الايمان واليقين والبصيرة النافذة من اولئك الأفذاذ فأي مانع من أن يوقفه أبو عبدالله الحسين عليه السلام على ما يجري عليه من كوارث ومحن حرفا حرفا.
صفحہ 119