فصل
وَاعْلَم أَن بعض أَصْحَابنَا الْمُتَكَلِّمين فِي تَأْوِيل هَذَا الْخَبَر حاد على وَجه الصَّوَاب وسلك طَرِيق الْخَطَأ والمحال فِيهِ وَهُوَ ابْن قُتَيْبَة توهما أَنه مستمسك بِظَاهِرِهِ غير تَارِك لَهُ فَقَالَ
إِن لله ﷿ صُورَة لَا كالصور كَمَا أَنه شَيْء لَا كالأشياء
فَأثْبت لله تَعَالَى صُورَة قديمَة زعم أَنَّهَا لَا كالصور وَأَن الله خلق آدم على تِلْكَ الصُّورَة وَهَذَا جهل من قَائِله وتوغل فِي تَشْبِيه الله تَعَالَى بخلقه
1 / 67