مشكل الحديث وبيانه
مشكل الحديث وبيانه
تحقیق کنندہ
موسى محمد علي
ناشر
عالم الكتب
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1985 ہجری
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
علوم حدیث
وكلا الْوَجْهَيْنِ سَائِغ مُحْتَمل
فَإِذا قُلْنَا إِن قَوْله فِي أحسن صُورَة يرجع إِلَى الله تَعَالَى فَإِن فَائِدَته على نَحْو مَا ذكرنَا أَيْضا قبل وَهُوَ أَن يفيدنا أَنه رأى الله ﷿ وَهُوَ على أحسن صِفَاته مَعَه فِي إنعامه عَلَيْهِ والإقبال والإفضال إِلَيْهِ والإجلال وَيكون حسن الصّفة يرجع إِلَى حسن الْإِحْسَان وَالْإِكْرَام وَمَا تَلقاهُ بِهِ من الرَّحْمَة والرضوان والجود والإمتنان
وَقد يُقَال فِي صفة الله تَعَالَى أَنه جميل وَأَن لَهُ جمالا وجلالا وَالْمرَاد بوصفنا أَنه جميل أَنه مُجمل فِي أَفعاله والإجمال فِي الْفِعْل هُوَ فعل الْجمال لمن يجملهم بِهِ وَذَلِكَ نوع الْإِحْسَان وَالْإِكْرَام فَكَذَلِك حسن صفة الله تَعَالَى يرجع إِلَى مَا يظْهر من فعل النعم والإبتداء بالمنن
وَقد يكون حسن الصُّورَة وجمالها مِمَّا يرجع إِلَى الرب عز ذكره من نفي التناهي فِي العظمة والكبرياء والعلو والرفعة حَتَّى لَا مُنْتَهى وَلَا غَايَة وَرَاءه
وَيكون معنى الْخَبَر على ذَلِك تعريفنا مَا تزايدت من معارفه ﵊ وَعند رُؤْيَته لرَبه عز ذكره لعظمته وكبريائه وبهائه وَبعده من شبه خلقه وتنزيهه من صِفَات النَّقْص وتعريه من كل عيب
فَإِذا كَانَ كَذَلِك فَحمل الْخَبَر على أحد هَذِه الْوُجُوه هُوَ الْأَلْيَق بتوحيد الله وَالْأولَى بصفاته وَبِقَوْلِهِ ﷿
1 / 71