مروج الذهب ومعادن الجوهر

المسعودی d. 346 AH
109

مروج الذهب ومعادن الجوهر

مروج الذهب ومعادن الجوهر

ثم ملكت بعده بوران بنت كسرى أبرويز، فكان ملكها سنة ونصفا. ثم ملك رجل من أهل بيت الملك من ولد سابوربن يزدجرد الأثيم. يقال له فيروز خشنشده فكان ملكه شهرين.ثم ملكت ابنة لكسرى أبرويز ئقال! لها أرزمي دخت فكان ملكها سنة وأربعة أشهر.ثم ملك فرحاد خسرو بن كسرى أبروبز، وهو طفل، فكانت مدة ملكه شهرا، وقيل أشهرا.

يزدجرد

ثم ملك يزدجرد بن شهريار بن كسرى أبرويز بن هرمز بن أنوشروان بن قباذ بن فيروز بن بهرام بن يزدجر بن سابور بن هرمز بن سابور بن أردشير بن بابك بنساسان. وهو أخر ملوك الساسانية فكان ملكه إلى أن قتل بمرو من بلاد خراسان عشرين سنة وذلك لسبع سنين ونصف خلت من خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه . وهي سنة إحدى وثلاثين من الهجرة، وقيل غيرذلك مقدار ملكه وخبر مقتله.

إحصاء بعدة ملوك الفرس

قال المسعودي: وذهب الأكثر من الناس ممن عني بأخبار الفرس وأيامهم إلى أن جميع من ملك من آل ساسان من أردشير بن بابك إلى يزدجرد بن شهريار من الرجال والنساء ثلاثون ملكا: امرأتان، وثمانية وعشرون رجلا. ووجدت في بعض التواريخ أن عمد ملوك الساسانية اثنان وثلاثون ملكا، وعمد الملوك الأولى وهم الفرس الأول من كيرمرث إلى دارا بن دارا تسعة عشر ملكا، منهم امرأة وهي حماية بنت بهمن، وفراسياب التركي، وسبعة عشر رجلا، وعدد ملوك الطوائف النين قدمنا ذكرهم من مقتل دارا إلى أن ظهر أردشير بن بابك أحد عشر ملكا. وهم ملوك الشيز والران. ومن أجلهم سمي سائر ملوك الطوائف الأشغان. فجميع الملوك من كيومرث بن آدم وهو أول ملوك بني أدم عندهم، على ما ذكرت الفرس إلى يزدجرد بن شهريار بن كسرى ستون ملكا: منهم ثلاث نسوة. ومدة ما ملكوا من السنين أربعة آلاف سنة وأربعمائة سنة وخمسون سنة. وقيل: إن عدة الملوك من كيومرث إلى يزدجرد ثمانون ملكا.

رأيت جماعة من الأخباريين وأصحاب السير وأرباب الكتب المصنفة في التواريخ وغيرها يذهبون إلى أن سني الفرس إلى الهجرة ثلاث آلاف سنة وستمائة وتسعون سنة: منها كيومرث إلى انتقال الملك إلى منوشهر ألف وتسعمائة واثنتان وعشرون سنة. ومن منوشهر إلى زرادشست خمسمائة وثلاث وثمانون سنة. ومن زرادشت إلى الإسكندر مائتان وثمان وخمسون سنة، وملك الإسكندر خمس سنين. ومن الإسكندر إلى ملك أردشير خمسمائة سنة وسبع عشرة سنة. ومن أردشير إلى الهجرة أربعمائة سنة وأربع سنين.وسنذكر فيما يرد من هذا الكتاب جملا من تاريخ العالم والأنبياء والملوك في باب نفرده لذلك في الموضع المستحق له من هذا الكتاب، دون ذكر الهجرة وخلافة أبي بكر و من تلا عصره من الخلفاء ومن ملوك بني أمية وبني العباس ث لأنا قد أفردنا لما ذكرنا بابا آخريرد من هذا الكتاب بعد إنقضاء أخبار الأمويين والعباسيين ترجمناه بذكر التاريخ الثاني.

أجناس الفرس:

صفحہ 124