فالنور قد أصبح مستعبرًا ... وليس إلا وداع السحر
" سلطان أفريقية أبو زكريا بن عبد الواحد ": له في المرقص قوله في الجو:
تفضل بطعم له ملبس ... صلابة وجه لثيم حكى
إذا بزعن جسمه ثوبه ... أتاك كما تمضغ المصطلكى
" أو علي بن العفون ": له في المرقص قوله:
أخواك يا غبن الأكرمين بجنة ... رايا بها ما لم يكن في الجنة
عنبًا ملا حيًا وخمر أجرة ... وظلالها من تحت أغصن كرمة
فشرابنا البنت الشمول ونقلنا ... باللام واستظلالنا بالحرة
" أبو جعفر بن طلحة وزير إبن هود صاحب الأندلس وكاتبه ": له في المرقص:
يا هل ترى أظرف من يومنا ... قلد جيد الأفق طوق العقيق
وأنطلق الورق عيد أنها ... مرقصة كل قضيب وريق
والشمس لا تشرب خمر الندى ... في الروض إلا بكؤوس الشقيق
" مرج الكحل ": له في المرقص قوله:
نهر يهيم بحسنه من لم يهم ... ويجيد فيه الشعر من لم يشعر
ما إصفر وجه الشمس عند غروبها ... إلا لفرقة حسن ذاك المنظر
" مطرف الغرناطي ": له في المرقص قوله:
سقني والحمام يبكي صباحًا ... فتخال الرذاذ من مقلتيه
وكان النسيم جاء إلى الغصن دخيلًا مسترفدًا ما عليه
فأنثنى كالكريم وافاه ضيف ... ثم ألقى ما في يديه لديه
" إبراهيم بن مجنون كاتب إبن الرستمي صاحب صقلية ": له في المرقص:
حلقوك تغييرًا لحسنك غيرة ... فأزداد حسنك بهجة وبهاء
كالخمر زال قدامها فتشعشعت ... والشمع قط ذباله فأضاء
" أبو القاسم بن طلحة الصقلي ": له في المرقص قوله:
أيتها النفس إليه إذهبي ... فحبه المشهور من مذهبي
مفضض الثغر له نقطة ... مسكية في خده المذّهب
أسيّ التوبة من حبه ... طلوعه شمسًا من المغرب
" إبن جبر الصقلي " له في المرقص قوله في شمعة:
وصعدة لبست سربال مشتهر ... بالحب منغمس في الدمع والحرق
ما زال يطعن صدر الليل لهذمها ... حتى غدا سائلًا منه دم الشفق
" أو جعفر بن عياش " له في المرقص قوله:
شربت مذ دب فوق الجو عارضه ... حتى بدا شائبًا بالصبح مختضبا
فلم أدع ذهب الصهباء من قدحي ... حتى رأيت خليع الليل قد ذهبا
" عفيف الدين التلمساني " له في المرقص قوله:
سار وافيًا وحشة الوادي لبعدهم ... عنه ولا سيما القضبان والكثب
وقوله:
وأعدلي حديثه فلسمعي ... فرط وجد بالؤلؤ المنثور
ثم صف لي ذابة منه طالت ... ودجت فهي ليلة المهجور
" أبو الحسن الرقشي ": له في المرقص قوله:
ألا لله نهر في رياض ... يحض على الشجاعة من رآه
تلاعب للحباب به فرند ... وأدمى بالشقائق جانباه
" إبن الصابوني الإشبيلي " في ذكر العذار له من المرقص:
وما خيلت نفسي إلي بأنه ... ستفعل أفعال السيوف الحمائل
" أبو الوليد بن الحنان ": له في المرقص قوله:
والسحب قد نثرت في الروض لؤلؤها ... فضمها الشمس في ثوب من الذهب
وقوله:
ودوحة أطربت منها حمائمها ... أفق السماء فلم تبرح تنقطها
تحكي الكمامة منها راحة قبضت ... يلقي السحاب لها درًا فيبسطها
وقوله:
والكأس حلتها حمراء مذهبة ... لكن أزرتها من لؤلؤ الحبب
وقوله:
ودوح بدت معجزات له ... تبين عليه وتدعو إليه
جرى النهر حتى سقى أرضه ... فمال يقبل شكرًا يديه
وكف الصبا ضيعت حليه ... فقام الحمام ينادي عليه
كساه الأصيل ثياب الضنى ... فحل طبيب الدياجي لديه
وجاء النسيم له عائدًا ... فقام له لاثمًا معطفيه
" أبو عبيد بن أبي الحسين بن سعيد وزير صاحب إفريقية: له في المرقص قوله في دولاب:
ومحنة الأصلاب تحنو على الثرى ... وتسقى بنات التروب در الترائب
1 / 33