32

مراح فی مزاح

المراح في المزاح

تحقیق کنندہ

بسام عبد الوهاب الجابي

ناشر

دار ابن حزم

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٨هـ ١٩٧٧م

پبلشر کا مقام

بيروت

تشترون مني عبدا لي؟ قَالُوا: نعم قَالَ: فإِنه عبدٌ لَهُ كَلَام وَهُوَ قَائِل لكم: لست بِعَبْدِهِ، أَنا ابْن عَمه. فإِن كَانَ إِذا قَالَ لكم هَذَا تَرَكْتُمُوهُ فَلَا تشتروه وَلَا تفسدوا عَليّ عَبدِي، قَالُوا: لَا بل نشتري وَلَا نَنْظُر فِي قَوْله، فاشتروه مِنْهُ بِعشر قَلَائِص، ثمَّ جآؤُه ليأخذوه فَامْتنعَ مِنْهُم، فوضعوا فِي عُنُقه عِمَامَة فَقَالَ لَهُم: إِنه يتهزّأَ ولستُ بِعَبْدِهِ فَقَالُوا: قد أَخبرَنا خبرَك وَلم يسمعوا كَلَامه، فجآءَ أَبُو بكر رضى الله عَنهُ فأخبروه فَاتبع الْقَوْم فأَخبرهم أَنه يمزح، وردَّ عَلَيْهِم القلائص وأَخذ سَلِيطًا مِنْهُم. فَلَمَّا قدمُوا على النَّبِي ﷺ أَخبروه الْخَبَر فَضَحِك من ذَلِك رَسُول الله ﷺ وأصحابُهُ حَولًا. وَعَن عَائِشَة رضى الله عَنْهَا أَن امْرَأَة كَانَت بِمَكَّة تدخل على النِّسَاء قُرَيْش تضحكهن، فَلَمَّا هَاجر رَسُول الله ﷺ ووسع الله دخلت الْمَدِينَة

1 / 66