فرد جيمي عليه وقال: «نعم، أعتقد أنها ستئول لك، لكن أشك أنها قد تذهب إليك قبل بلوغك السن القانونية. أعتقد أنه من المرجح أن يتعين على أبيك توليها من أجلك والحفاظ عليها من أجلك حتى يقول القانون إنك كبرت كفاية لتصبح في حيازتك.»
صاح الصغير: «آه!» وتابع: «آه، الأمر نفسه مجددا!» وجعل يركل بالقدم الصغيرة حصى الممشى حتى طار بعيدا عدة ياردات. ثم أضاف: «الأمر نفسه مجددا! دائما مضطر إلى الانتظار، دائما محبط الآمال!»
سأل جيمي: «ما الذي كنت ترغب فيه بشدة؟»
قال الصغير الساخط: «وما جدوى أن أخبرك ما دمت لن أناله؟» وتابع: «ماذا تظن أنني أريد؟»
فقال جيمي: «حسنا، على سبيل التخمين عشوائيا سأقول إنك تريد حصانا.» «أصبت، يا بني!»
ووثب قائد الكشافة في الهواء. «لقد أصبت! إذا كان هناك أي شيء أريده من الأساس، إذا كان هناك شيء أريده بشدة في هذا العالم، فإنني أريد حصانا! أريد حصانا خاصا بي! كوين رائعة وهانس ممتاز، لكنني أريد حصانا خاصا بي! أود أن أحيط عنقه بذراعي وأحبه هو دون غيره. أود أن يعرفني ويتبعني كما يفعل كلب أبي. أريده أن يأتيني حين أناديه. أريده أن يتعلم أسلوبي. ولا أريد أن يمتطيه أي شخص آخر أبدا؛ لا نانيت، ولا أخي الصغير، ولا أي شخص، وإنما وحدي أنا أمتطيه! أريده ليصبح ملكا لي وليس ملكا لأي أحد. أريد أن أكون أنانيا غاية الأنانية معه!»
فقال جيمي: «حسنا، حيث إنني لم أقابل أباك وأمك من قبل فإنني لست متأكدا، لكن يبدو لي من نبرات صوت أمك حين تحدثت معي على الهاتف ...»
فقال الصغير: «نعم، أعلم كيف يكون صوتها على الهاتف.» ثم أضاف قائلا: «أنا نفسي أحبه. فإنني أقف وأستمع إليها أحيانا وهي تتحدث لمجرد أن أرى كم تستطيع أن تضفي العذوبة على طريقة قولها الأشياء.» «أما والدك، فلأنه والدك فإنني أعتقد أنه من رأيي ما دامت هذه الأموال وهذه الأرض هدية لك من مربي النحل فأظن أنه ...»
بادره الكشافة الصغير مقاطعا: «هذا ما تظن بالطبع!» وتابع: «أي شخص كان سيظن أنهما سيسمحان لي بشراء حصان من مال الوصية. ألا نستطيع الاحتفاظ به هنا؟»
فقال جيمي: «لا أعرف إلى أين تمتد حدود المدينة لكننا سنتحرى الأمر. سيبقى الأمر سرا بيننا وسنتحرى بشأنه. سنرى ما بوسعنا فعله. إذا كنت تعتقد أنه ليس من المرجح الموافقة على امتلاكك حصانا في البلدة، فلا تنبس بكلمة بهذا الشأن. لنتكتم عليه ونر كيف يمكننا حل المشكلة وحدنا.»
نامعلوم صفحہ