190

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

تحقیق کنندہ

محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

تاریخ
شاهين، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عنبر، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عامر الأصبهاني، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يعقوب بْن جَعْفَر، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر، قَالَ: أهبط آدَم ﵇ إِلَى الأرض وليس فِي الأَرْض إلا حوت ونسر، فكان النسر إِذَا أمسى آوى إِلَى الحوت فيبيت عنده، فلما رأى النسر آدَم أتى إِلَى الحوت، فَقَالَ: يا حوت قَدْ أهبط إِلَى الأَرْض شَيْء يمشي عَلَى رجليه ويبطش بيده، فَقَالَتْ: إِن كنت صادقا فَمَا لي فِي البحر مهرب، ولا لَكَ فِي البر مهرب. يريد أَنَّهُ يحتال عليهما [١] . ذكر القسم الثالث وَهُوَ مَا حدث وآدم فِي الآرض فمن ذَلِكَ أَن آدَم حِينَ نزل شكى حاله: فروى أَبُو صَالِح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لما رأى اللَّه ﷿ عري آدَم وحواء أمره أَن يذبح كبشا من الضان [من] [٢] الأزواج الثمانية، فذبحه ثُمَّ أخذ صوفه فغزلته حواء فنسج آدم جبّة لنفسه، وجعل لحواء درعا وخمارا، فلبسا ذَلِكَ [٣] . ثُمَّ أنزل عَلَيْهِ بَعْد العلاوة [٤]، والمطرقة [٥]، والكلبتان [٦]، فنظر إِلَى قضيب نابت من حديد، وأخذه، فجعل يكسر أشجارا قَدْ يبست بالمطرقة، ثُمَّ أوقد عَلَى ذَلِكَ الغصن حَتَّى ذاب، [فكان أول شَيْء] [٧] ضربه مدية، فكان يعمل بها، ثُمَّ ضرب التنور الَّذِي ورثه نوح، ونفرت منه الوحوش إِلَى البر [٨]، وَكَانَ لباسهما من جلود الضأن والسباع.

[١] الخبر عند الكسائي ٥٢، وفي مرآة الزمان ١/ ٢٠٢، ٢٠٣. [٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل. [٣] الخبر إلى هنا في تاريخ الطبري ١/ ١٢٤. [٤] هكذا في الأصل، وفي الكامل ١/ ٣٥، والطبري ١/ ١٢٧. «العلاة» . وهي: السندان، حجرا كان أو حديدا. [٥] المطرقة: من أدوات الحداد يطرق بها. [٦] الكلبتان: ما يأخذ به الحداد الحديد المحمي. [٧] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل. وأوردناه من الطبري ١/ ١٢٨. [٨] الخبر إلى هنا في تاريخ الطبري ١/ ١٢٧، ١٢٨.

1 / 211