المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

ابن الجوزي d. 597 AH
149

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

تحقیق کنندہ

محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

تاریخ
بَاب ذكر سكان الأَرْض رَوَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تعالى خلق ألف أمة، ستمائة منها في البحر وأربعمائة فِي الْبَرِّ» [١] . وَقَدْ روينا نحوَ هَذَا عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير موقوفا. وَقَالَ وهب بْن منبه: إِن للَّه تَعَالَى ثمانية عشر ألف عالم الدنيا من ذَلِكَ واحد. وَقَالَ أَبُو العالية: الجن عالم والإنس عالم، وَسِوَى ذَلِكَ ثمانية عشر ألف عالم من الْمَلائِكَة عَلَى الأَرْض، وَالأَرْض أربع زوايا كُل زاوية منها أربعة آلاف وخمسمائة عالم خلقهم اللَّه لعبادته. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أحمد، قال: أخبرنا عاصم بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بشران، قال: حدثنا أَبُو صَفْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ حَاتِمٌ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَلِيمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أبي دهرس، قال: بلغني أن رسول الله ﷺ قَالَ: «إِنَّ بِهَذَا الْمَغْرِبِ أَرْضًا بَيْضَاءَ مَسِيرَةً لِلشَّمْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةٍ بِهَا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ لَمْ يَعْصُوا اللَّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ»، قَالُوا: فَأَيْنَ الشَّيْطَانُ عَنْهُمْ؟ قَالَ: «مَا تَدْرُونَ خُلِقَ الشَّيْطَانُ أَمْ لَمْ يُخْلَقْ»، قَالُوا: وَمِنْ وَرَاءِ آَدَمَ هُمْ؟ قَالَ: «وَمَا تَدْرُونَ خُلِقَ آدم أم لم يخلق» [٢] .

[١] الحديث في تفسير القرطبي ٧/ ٢٧٩، والكامل لابن عدي ٦/ ٢٢٤٩، وشكاه المصابيح ٥٤٦٣، والدر المنثور ١/ ١٣، والمطالب العالية ٢٣٣٩، ومجمع الزوائد ٧/ ٣٢٢، وتفسير ابن كثير ١/ ٣٩، ٣/ ٢٤٩، والبداية والنهاية ١/ ٢٩، وتاريخ بغداد ١١/ ٢١٨، وتنزيه الشريعة ١/ ١٩٠، والموضوعات ٣/ ١٤. [٢] الحديث أخرجه أبو الشيخ في كتاب العظمة من حديث بن هريرة، بلفظ: «إن للَّه تعالى أرضا من وراء أرضكم هذه، بيضاء نورها مسيرة شمسكم هذه أربعين يوما فيها عباد للَّه ...» . وقال السخاوي بعد ذكر ألفاظ هذا الحديث: «وهذه الأخبار أسانيدها ضعيفة لكن باجتماعها يكسب قوة» . انظر الحديث في: تفسير ابن كثير ٨/ ١٨٤ وكنز العمال ٢٩٨٤٣.

1 / 170