٢٣- أخبرنا أبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد بن سعيد الطرواخي، ثنا أبو الحارث علي بن القاسم بن أحمد الخطابي ببخارى، ثنا محمد بن عمر، أنبأ نصر بن حاجب، أنبأ أبو غانم، عن حوشب، عن الحسن: أنه لما دخل على الحجاج فأراد قتله دعا بهذا الدعاء فأنجاه الله تعالى: يا عدتي عند شدتي ويا صاحبي عند وحدتي ويا ولي نعمتي ويا إلهي وإله آبائي من قبل إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب أغثني يا رب بحق كهيعص ويا رب طه ويس والقرآن الحكيم ارزقني رأفة الرجل وعطفه واصرف عني أذاه ومعرته.
ق ١٣١٠ (ب)
٢٤- حدثنا الطرواخي، أنبأ أبو الحارث الخطابي، أخبرني يحيى، ثنا حبان بن موسى، عبد الرحمن بن زيد، عن أبيه، عن وهب بن منبه قال: سئل لقمان من أعدل الناس وأجود الناس وأعقل وأحمق الناس، قال: أعدل الناس من نصف الناس من نفسه في غير حكم ولا عدل، وأعقل الناس من تأهب للأمر قبل نزوله، وأجود الناس من يرى جوده عدلًا، وأحمق الناس من يحدث بحديث أو يأمر بأمر يعلم أنه باطل.
٢٥- أخبرنا الطرواخي، أنبأ الخطابي ببخارى، حدثني شاذان بن أحمد، ثنا أحمد بن عبد الله الهروي، ثنا عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه، عن وهب بن منبه قال: قال لقمان الحكيم لابنه: يا بني جالس الناس بالموافقة لهم تكن عندهم محمودًا وفي صدورهم مودودًا، إن أنت جالستهم بغير موافقتهم اعتزلك خيارهم ولم تأمن شرارهم، وإذا كانت لك عندهم منزلة فلا تستطل عليهم تكن عندهم مقيتًا وتكن على نفسك معيبًا، يا بني لئن كان الكلام من فضة فإن الصمت من ذهب، ولقد ندمت على الكلام مرارًا وما ندمت على الصمت.
1 / 18