منتقیء من مکارم الاخلاق
المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها
تحقیق کنندہ
محمد مطيع الحافظ، وغزوة بدير
ناشر
دار الفكر
پبلشر کا مقام
دمشق سورية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حَفِظَكَ اللَّهُ وَعَافَاكَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ كَانَ عَزِيزًا عَلَيَّ أَنْ أَكْتُبَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْخِلَافَةِ بِغَيْرِ التَّأْمِيرِ لَكِنِّي بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ مَائِلٌ بِالرَّأْيِ وَالْهَوَى إِلَى النَّاكِثِ الْمَخْلُوعِ فَإِنْ يَكُ مَا بَلَغَنِي حَقًّا فَقَلِيلُ مَا كَتَبْتُ بِهِ إِلَيْكَ كَثِيرٌ وَإِنْ يَكُ بَاطِلًا فَالسَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْأَمِيرُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَكَتَبَ فِي أَسْفَل كِتَابه من // الْبَسِيط //
(رُكُوبُكَ الْهَوْلَ مَا لَمْ تَلْقَ فُرْصَتَهُ ... جَهْلٌ وَرَأْيُكَ فِي الْإِقْحَامِ تَغْرِيرُ)
(أَعْظِمْ بِدُنْيَا يَنَالُ الْمُخْطِئُونَ بِهَا ... حَظَّ الْمُصِيبِينَ وَالْمَغْرُورُ مَغْرُورُ)
(ازْرَعْ صَوَابًا وَحَبْلُ الْحَزْمِ مُوتَرَةٌ ... فَلَنْ يُرَدَّ لِأَهْلِ الْحَزْمِ تَدْبِيرُ)
(فَإِنْ ظَفِرْتَ مُصِيبًا أَوْ هَلَكت بِهِ ... فَأَنت عِنْد ذَوي الْأَلْبَاب مَعْذُور)
(وَإِنْ ظَفِرْتَ عَلَى جَهْلٍ وَفُزْتَ بِهِ ... قَالُوا جهول أعاتنه الْمَقَادِير)
٣٩٥ - حَدثنَا أَبُو الْفضل الْعَبَّاس بن الْفضل أَوْ غَيْرُهُ قَالَ
قِيلَ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ إِنَّا نَرَاكَ تَقَدَّمُ حَتَّى نَقُولَ يُقْتَلُ وَتَتَأَخَّرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَرْجِعُ
فَقَالَ أَتَقَدَّمُ مَا كَانَ التَّقَدُّم غُنْمًا وَأَتَأَخَّرُ مَا كَانَ التَّأَخُّرُ حَزْمًا
قَالَ الخرائطي وَقَالَ بعض الشُّعَرَاء من // الطَّوِيل //
(شُجَاعٌ إِذَا مَا أَمْكَنَتْنِيَ فُرْصَةٌ ... وَإِنْ لم تكن لي فرْصَة فجبان)
من بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يَجِبُ عَلَى الْمُسْتَشَارِ مِنْ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ
٢٩٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ بِبَغْدَاد نَا شَاذان نَا شَرِيكٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
1 / 173