============================================================
نور الدين الصابوتي يأكلون الطعام)،1 وقال الله تعالى: لاتل إنما أنا بشر مثلكر؛2 لثلا يظنوهم إلها، لما يرون من علو شأنهم وارتفاع مكانهم كما فعلت النصارى بعيسى ظال، وليكون الحجة عليهم في تحمل مشاق العبودية ألزم بكونهم مني جنسهم. وقال فبي جواب الكفرة حيث قالوا: ((3و) وقالوا لؤلا أنزل عليه ملە ولو أنزلنا ملكا لقضى الأمر كد لا يظرود . دلو بجملنه ملكا لجملنله رجلا وللبسنا عليهه ما يلبشوب}.، ومعنى الآية أن قوى البشر لا تطيق على لقاء الملك على صورته. فلو آنزله على صورته لقضي الأمر يعني ماتوا كلهم؛ ولو أنزله على صورة البشر لا يخلو إما أن ينزله على صورة رجل يعرفونه فيلتبس الأمر عليهم، فإنهم عرفوا تلك الصورة بعينها لغير هذا الملك. ولو أنزله على صورة رجل مجهول لا ييقون بقوله وينفرون عن إجابته. فمن الله تعالى بارسال رجل معروف بين الناس بالصدق والأمانة والأخلاق الحسنة، ونصب المعجزة دلالة على صدق دعواه، فكان الايمان به إيمانا بالله تعالى فالإرسال غير مكيف والمرسل مكيف، وكذا التكليم غير مكيف وسماع العباد2 مكيف ، وكذا تبليغ الله تعالى الوحي إلى أنبيائه غير مكيف وإن كان البلوغ مكيفا. فإنزال الله تعالى لا يوصف بالأعلى والأسفل لأنه خالق الأعلى والأسفل وإن كان النزول عبارة عن الوصول من الأعلى إلى الأسفل.
0000 سورة الأنبياء، 8/21.
سورة الكهف، 110/18، وسورة فضلت، 1/41.
سورة الانعام، 9-8/4.
3ى: لكونهم 1ل: العيد.
5ى: والإرسال:
صفحہ 23