214

منتقیٰ من قسمت انبیاء

اصناف

============================================================

النتق من عصمة الأنبياء 214 ينظروا إليه بعين الإزراء حتى سموه قبل الوحي لامحمد الأمين". وهوا اسم ينبي عن القدر والنباهة.

قال الشيخ أبو منصور كالله في قوله: ما ودعك ريك وما قلى}:2 لا ندري لأي سبب نزل، سوى آن فيه تقريب الله تعالى اياه. ويحتمل أنه ورد لجواب الكفرة حيث طعنوا فيه بقلة الأعوان والأنصار ثم يدعي مع ذلك ان الله أرسله لدعوة خلقه،4 زعموا آن ربه ودعه وقلاه. وهذه عادة الناس إذا رأوا أحدا يشرع في آمر عظيم من غير أسباب والخصوم يقصدونه بالإهلاك ولم يكن له5 إمكان المقابلة من حيث1 الأسباب يقولون:2 سلمه إلى الهلاك. وفيه دليل على صدق رسالته لأنه لو كان مخترعا من ذات نفسه لكان لا يخرج من غير آسباب.

فإن قيل: قد ذكرت قبل هذا أن الله تعالى خاطب محمدا تاي بما يوجب التعظيم فقال: يكأيها الني}، يكأيها الرسول}9 فما معنى ذكر 1001و] مخاطبته باليتيم1 وأنه خارج عن حد التعظيم؟

قلنا: لا تضاد بينهما، فإن فيها تنبيه الله إياه بالتخصيص بأرفع المقامات وهي الرسالة التي بها تقام سبل الديانة وتقابل الفراعنة عند الامكان، فلا بد من آسباب يتقؤى بها على إقامة ما هو بصدده، 11 واليتيم لا يكون ذا أسباب ولا هو منظور إليه بعين الإجلال وكذا الفقير، فإذا11 رأى نفسه خاليا عن أسباب القوة والتعظيم صفت معرفته بمنن الله تعالى عليه12 بإيوائه وإغنائه14 وفيه إيانة أن الله تعالى غني في نصرة دينه سورة الضحى، 3/93.

في النسختين: وهم.

3انظر تأويلات القرآن للماتريدي، 242/17.

م: الخلق.

5ل له ل: من غير 2ل: يقال.

سورة الماثدة، 1719.

سورة التوبة، 73/9.

1م: باليتم اا ن بصدده القرب.

12: اذا.

13 عليه 1 واعتابه.

صفحہ 214