منتقیٰ من قسمت انبیاء

نور الدین صابونی d. 580 AH
127

منتقیٰ من قسمت انبیاء

اصناف

============================================================

نور الدين الصابوني الاختلاف إلى العالم وإن كان دونه /[9هو] في الرتبة والنسب وغيرهما.

وقوله تعالى: فوبدا عبدا من عبادنا}،1 هذا إكرام من الله تعالى لذلك العبد بإضافته إلى ذاته، فإن المضاف إلى الله تعالى ذكرا معظم مكرم، ثم لم يسمه بعينه ليعرف أن كل من أضيف إلى الله تعالى بهذه الخاصية فهو مكرم معظم. واختلف الناس في ذلك العبد. فقيل: هو الخضر ، وقيل: كان يوشع بن نون، وقيل: غيرهما. والأحسن أن يجرى ذكره كما ذكره الله تعالى من غير تسمية ولا تعيين قال المصنف الله: وأي عبد كان هو كان أقل حالا من موسى في الفضل والشرف، ولكن الله تعالى امتحن الشريف الرفيع بالتواضع لمن دونه إبانة لفضله بالتواضع، كما جاء في الخبر: "من تواضع لله رفعه الله".5 قال الشيخ الحكيم: بصدق التواضع يضيء جوهر العبودية.

قال القاضي الإمام جمال الدين الريغذموني حلله: 2 لما لم يكن ذلك8 العبد الصالح معينا لا يطلق القول بأنه دون موسى في الفضل، إذه يجوز أن يكون مثل موسى ظالتل أو أفضل منه.

وقوله تعالى: ،ائيته رحمة من عندنا}،10 خصه بإيتاء الرحمة وذلك بجعله أهلا لتضمن11 ما ألقي إليه من وحي الباطن، فيخلص1 عن شوب م: ذكر مكرم معظم سورة الكهف، 15/18.

بمتحن: لمن دونه.

مند أحمد بن حتبل 386/2؛ وصحيح مسلم، البر والصلة 69؛ وسنن الترمذي، البر والصلة 82.

م الربغدموني هر آبو تصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق بن أحمد بن عبد الله الريغذموني، البخاري، المعروف يالقاضي الجمال، من علماء وقضاة بخارى توفي سنة 493ها1100م. انظر: معجم المؤلفين لكخالة، 264/1.

م: واذ.

ذلك: 1 سورة الكهف، 15/18.

2م: تخلص

صفحہ 127