منتقیٰ من قسمت انبیاء

نور الدین صابونی d. 580 AH
111

منتقیٰ من قسمت انبیاء

اصناف

============================================================

نور الدين الصابونيه فقد كفر. وكان يشير إلى واحد من أهل عصره يعتقد هذا، ويقول: يطلب من السلطان أن يفرق بينه وبين امرآته.

فنقول، وبالله التوفيق : لم يكن هذا السؤال خطأ من موسى ثال بل كان حكمة وصوابا عن إذن وإطلاق في مقام القرب والتكليم إظهارا لمحبته، واشتياقا إلى لقائه، كما قال النبي ظاليخل : /13هو] "أسألك الشوق إلى لقائك ولذة النظر إلى وجهك"،2 وبيانا لاعتقاد الحق أنه يجوز آن يرى بالبصر كما هو مذهب أهل السنة، وتعليما لقومه حتى لا يسألوا بتلك اللفظة وهو قولهم: أرنا الله جمرة}،3 فإنهم سألوا من موسى آن يريهم الله تعالى ولا يقدر موسى أن يريهم، وموسى سأل من الله تعالى آن يريه. ولأنهم قالوا "جهرة، والجهرة توجب الإحاطة وأنه يستحيل على الله تعالى. والثاني ليعلموا أن الدنيا دار معرفة وابتلاء وليست بدار رؤية وجزاء. ولكن جرت هذه المعاملة من الله تعالى مع موسى على صفة الجلال والعظمة والكبرياء فأوجبت الصعق لموسى والدك للجبل من غير سائقة1 ثوجب ذلك على ما ذكرنا قبل هذا في قصة الخليل وغزير عليهما السلام. قال البشاغري: سمعت7 الشيخ أبا الحسن الرستفغني يقول: إن الله تعالى لم يخيب موسى بواحدة، فإنه علق رؤية موسى باستقرار الجبل وكان استقرار الجبل محتملا في ذاته، ولو كانت الرؤية محالا في ذاتها لعلقها بما لا يتوفم وجوده، كما في قوله تعالى: {حق يلج الجمل فى سر الخياوط8 وقوله تعالى: لن تركفى}،9 تعلقت المعتزلة بهذه الآية في نفي الرؤية م: نطلب مسند أحمد بن حبل، 264/4؛ 191/5؛ وسنن السائي، السهو 12.

في السختين: والثالث.

سورة النساء، 153/4.

5 بشير المؤلف إلى قوله تعالى: فلما تجل ريه للببل جعله دكا وخر موسق صعنا (سورة الأعراف، 1437).

ت من سابقة.

9سورة الأعراف، 14387.

1 سورة الاعراف، 407.

صفحہ 111