منتخب من کتاب ذیل المذیل من تاریخ الصحابہ والتابعین
المنتخب من كتاب ذيل المذيل من تأريخ الصحابة والتابعة
ناشر
دار التراث - بيروت
ایڈیشن نمبر
الثانية - 1387 ه
أصابوا اقبل ابو العاص من الليل، حتى دخل على زينب ابنه رسول الله ص عليه وسلم فاستجار بها فأجارته في طلب ماله، فلما خرج رسول الله ص الى صلاه الصبح، وكبر وكبر الناس معه، فحدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن رومان، قال: صرخت زينب: أيها الناس، إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع، فلما سلم رسول الله ص من الصلاة، اقبل على الناس، فقال: يايها الناس، هل سمعتم ما سمعت؟ قالوا، نعم، [قال: أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء كان حتى سمعت منه ما سمعتم، إنه يجير على المسلمين أدناهم:] ثم انصرف رسول الله ص، فدخل على ابنته زينب، فقال: اى بنيه، اكرمى مثواه ولا يخلصن إليك فإنك لا تحلين له.
قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى السرية الذين أصابوا مال أبي العاص [فقال لهم: إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالا، فإن تحسنوا تردوا عليه الذي له، فإنا نحب ذلك، وان ابيتم ذلك فهو فيء الله الذى افاءه إليكم، وأنتم أحق به،] قالوا:
يا رسول الله بل نرده عليه، قال: فردوا عليه ماله، حتى إن الرجل ليأتي بالحبل، ويأتي الرجل بالشنة والإداوة، حتى إن أحدهم ليأتي بالشظاظ حتى ردوا عليه ما له بأسره، لا يفقد منه شيئا ثم احتمل إلى مكة فأدى إلى كل ذي مال من قريش ما له ممن كان أبضع معه، ثم قال: يا معشر قريش، هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه؟ قالوا: لا، جزاك الله خيرا، فقد وجدناك وفيا كريما، قال:
فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وما منعني من الإسلام عنده إلا تخوف أن تظنوا أني إنما أردت أكل أموالكم، فلما أداها الله عز وجل إليكم وفرغت منها أسلمت- ثم خرج حتى قدم على رسول الله ص.
قال ابن إسحاق: فحدثني داود بن الحصين، عن عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس قال: رد رسول الله ص زينب بالنكاح الاول لم يحدث
صفحہ 500