منتخب فی تفسیر القرآن الکریم
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
اصناف
12- للزوج نصف ما تركت الزوجة إن لم يكن لها ولد منه أو من غيره فإن كان لها ولد فلزوجها الربع من بعد وصية توصى بها أو دين. وللزوجة - واحدة أو متعددة - الربع مما ترك الزوج إن لم يكن له منها أو من غيرها ولد، فإن كان له منهن أو من غيرهن فللزوجة أو الزوجات الثمن من بعد وصية يوصى بها أو دين، وولد الابن كالولد فيما تقدم. وإن كان الميت رجلا أو امرأة ولا ولد له ولا والد وترك أخا لأم أو أختا لأم فلكل واحد منهما السدس، فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء فى الثلث يستوى فى ذلك ذكرهم وأنثاهم بمقتضى الشركة من بعد أداء الديون التى عليه وتنفيذ الوصية التى لا تضر بالورثة، وهى التى لا تتجاوز ثلث الباقى بعد الدين، فالزموا - أيها المؤمنون - ما وصاكم الله به، فإنه عليم بمن جار أو عدل منكم، حليم لا يعاجل الجائر بعقوبة.
13- تلك الأحكام المذكورة فى بيان المواريث وما سبقها، شرائع الله التى حددها لعباده ليعملوا بها ولا يتعدوها، ومن يطع الله ورسوله فيما حكم به كان جزاؤه الجنة التى تجرى فيها الأنهار خالدا فيها وذلك الفوز العظيم.
[4.14-15]
14- ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدود ما شرعه مستبيحا ذلك التعدى، يجزه نارا مخلدا فيها، يعذب بها بدنه، إلى جانب عذاب مهين تتألم به روحه.
15- واللاتى يأتين الزنا من النساء إن شهد عليهن أربعة من الرجال العادلين يمسكن فى البيوت محافظة عليهم ودفعا للفساد والشر حتى يأتيهن الموت أو يفتح الله لهن طريقا للحياة المستقيمة بالزواج والتوبة.
[4.16-19]
16- والرجل والمرأة اللذان يزنيان وهما غير متزوجين فلهما عقوبة محدودة - إذا ثبت الزنا بشهادة شهود أربعة عدول - فإن تابا بعد العقوبة فلا تذكروهما بما ارتكبا ولا تعيروهما به، إن الله يقبل برحمته توبة التائبين.
17- إنما يقبل الله التوبة من الذين يرتكبون المعاصى والذنوب بجهل منهم لعاقبتها، ثم يبادرون بالتوبة قبل حضور الموت، فهؤلاء يقبل الله توبتهم وهو عليم لا يخفى عليه صدق التوبة، حكيم لا يخطئ فى تقدير الأحكام والأمور.
18- وليس قبول التوبة للذين يرتكبون الذنوب ويستمرون في ممارستها ولا يبادرون بالأقلاع عنها والندم عليها، إلى أن يحضر أحدهم الموت فيقول: إنى أعلن الندم والتوبة الآن، كما لا تقبل التوبة من الذين يموتون على الكفر، وقد أعد الله للفريقين عذابا أليما في دار الجزاء.
19- يا أيها الذين آمنوا لا يجوز لكم أن تجعلوا النساء كالمتاع، فترثوهن زوجات لكم من غير صداق، وهن كارهات، ولا تظلموهن بالتضييق عليهن لينزلن عن بعض ما آتيتموهن من مهور، ولا تضيقوا عليهن لتستردوا بعض ما آتيتموهن من مال إلا أن يرتكبن إثما بينا بنشوز أو سوء خلق أو فجور، فلكم أن تضيقوا عليهن أو تأخذوا بعض ما آتيتموهن عند الفراق، وعليكم - أيها المؤمنون - أن تحسنوا عشرة نسائكم قولا وعملا فإن كرهتموهن لعيب فى الخلق أو الخلق أو غيرهما فاصبروا ولا تتعجلوا فراقهن فعسى أن يجعل الله فى المكروه لكم خيرا كثيرا، وعلم الأمور كلها عند الله.
نامعلوم صفحہ