للرضا (عليه السلام) بعهد المسلمين من غير رضا؛ ثم [عليانه] (1) بقتله بطوس من أرض خراسان يوم الجمعة شهر رمضان سنة اثنين ومائتين، فكان مقامه مع أبيه موسى (عليه السلام) تسعا وعشرين سنة وستة أشهر، وعاش بعد أبيه أيام إمامته عشرين سنة، واستشهد بطوس، وصار إلى كرامة الله تعالى وعمره تسع وأربعون سنة وستة أشهر. (2)
وكان سبب وفاته أن علي بن موسى الرضا اعتل، فأعلم المأمون بعلته، فعزم على الركوب إليه عائدا، وتقدم إلى الخادم من خاصتي خدمته وقال:
إني قد عزمت على الركوب إلى علي بن موسى الرضا (عليه السلام) عائدا، فاجعل بين أظفار يدك سما، فإذا دخلت عليه فسأصف له ماء الرمان، فإذا حضر فإني فأومئ إليك العصرة، فافعل. فركب وركبت من ساعته، فلما دخل على الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، سأله عن علته؟ فقال له: أحم. فقال لها المأمون: هذا حرارة، عليك بماء الرمان؛ فأحضر رمان وأومأ إلى الخادم قدرا، فعصره في جام ثم صيره في قدح، ثم تناوله المأمون بيده وقال: لا يسقيه غيري، فتناوله فشرب وجلس قليلا، ثم قام فركب فما بلغ إلى مرو
صفحہ 79