أخذه سَلَمُ الخاسر فقال:
مَنْ راقبَ النَّاس ماتَ غمًا ... وفازَ باللذة الجسور
فلما سمع بشار هذا البيت قال: يعمد إلى معاني التي أسهرت فيها ليلي وأتعبت فيها فكري فيكسوها لفظًا أخف من لفظي فيروى شعره ويترك شعري والله لا أكلت اليوم ولا صمت. ومن ذلك قول أبي تمام يصف قصيدة:
يراها عيانًا مَنْ يراها بسمعه ... ويَدنْو إليها ذو الحجى وهْوَ شاسِعُ
يَودّ ودادًا أنَّ أعضاءَ جِسْمِه ... إذا أنشدتَ شوقًا إليها مسامِعُ
1 / 105